وزير خارجية باكستان متحديًا ترامب: لندع العالم يعرف من الكاذب والمخادع

بالعربي: نفى وزير الخارجية الباكستاني، خواجة محمد آصف، اليوم الثلاثاء، صحة ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن واشنطن قدّمت لإسلام إباد 33 مليار دولار خلال السنوات الـ15 الماضية.

وقال آصف، في تغريدة نشرها على حسابة بـ "تويتر": الرئيس ترامب قال إنه قدّم 33 مليار دولار لباكستان خلال السنوات الـ15 الماضية.

وأضاف، فيما يبدو أنه تحدٍ للرئيس الأمريكي، "يمكنه توظيف شركة تدقيق مقرها الولايات المتحدة، وعلى نفقتنا، للتحقق من هذا الرقم، ولندع العالم يعرف من الكاذب ومن المخادع".

وفي وقت سابق اليوم انتقد خواجة محمد آصف، اتهامات ترامب لإسلام آباد بتوفير مأوى للإرهابيين.

وقال آصف، في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية في باكستان، إن "اتهامات ترامب لإسلام آباد، لا تعكس الحقيقة، وهي عارية تمامًا عن الصحة".

واوضح أن الأموال، التي قدمتها الولايات المتحدة لبلاده طيلة السنوات الـ15 الماضية، لم تكن عملًا خيريًا؛ بل كانت لقاء خدمات، من دون تفاصيل إضافية.

ولفت وزير خارجية باكستان إلى أن الاضطرابات، التي تشهدها الإدارة الأمريكية ناجمة عن فشلها في أفغانستان.

ومساء أمس، قال ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظنًا منهم أن قادتنا حمقى".

وأضاف: "هم يوفرون ملاذًا آمنًا للإرهابيين الذين نصطادهم في أفغانستان"، الاتهام الذي رفضته اسلام اباد جملة وتفصيلا.

هذا ونظم عشرات الباكستانيين اليوم الثلاثاء (2 يناير كانون الثاني) احتجاجا في مدينة كراتشي بجنوب البلاد للتنديد بتغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول باكستان.

ورفع المحتجون أعلام باكستان ورددوا الهتافات المناهضة للولايات المتحدة وأحرقوا علما أمريكيا وصورة لترامب في المظاهرة التي نظمتها مجموعة من الأحزاب السياسية الدينية.

وذكرت وسائل إعلام أن الخارجية الباكستانية استدعت السفير ديفيد هيل. وأكد متحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في إسلام أباد عقد الاجتماع.

( الاناضول)