تهديد الصواريخ الإيرانية يربك القيادة العسكرية في "تل أبيب"

بالعربي: أشار المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أليكس فيشمان، إلى أن "التهديد الجديد" الذي يتحدث عنه وزير الحرب "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان مرتبط بالقدرات الصاروخية الدقيقة لإيران.

وبحسب فيشمان، فإن الصواريخ الإيرانية التي تشكل "التهديد الجديد" هي من طراز "شهاب"، ويصل مداها إلى 1650 كلم و1950 كلم، مشيراً إلى أنها منصوبة في الأراضي الإيرانية وموجهة نحو كيان الاحتلال.

وكشف فيشمان عن أن الإيرانيين يطوّرون كذلك صواريخ أكثر دقة من طراز "عماد".

واعتبر فيشمان أن "كمية كبيرة من صواريخ كهذه بأيدي الإيرانيين ستحدث تغييرا في ميزان القوى الإقليمي. إذ أنه بالإمكان إطلاقها من إيران وضرب مؤسسات الحكم، مثل الكنيست ومقر وزارة الحرب في تل أبيب ومنشآت عسكرية ومطارات ومحطات توليد كهرباء، بدقة".

وأضاف فيشمان، بما أن جميع وسائل الدفاع "الإسرائيلية" وحتى المتطورة منها، لن توفر أبدا حماية بنسبة 100%، فإنه ينبغي الأخذ بالحسبان أن صاروخا من بين كل عشرة صواريخ سينجح في الوصول ليصيب بنية تحتية إستراتيجية، ووجود صواريخ كهذه يحدث تغييرا في الوضع الإستراتيجي لكيان الاحتلال الاسرائيلي، ما من شأنه أن يقيّد حرية عمل الكيان المحتل على الجبهة.

واكد أن كيان الاحتلال لا تشن هجمات في عمق الأراضي اللبنانية اليوم تحسبا من إطلاق صواريخ وتدهور الوضع إلى حرب.

وتابع فيشمان: "الإيرانيون أجروا تجربة على صاروخ من طراز "خرمشهر"، يصل مداه إلى 2000 كلم، وهو قادر على حمل رأس حربي نووي، كما أنهم يحاولون نشر صواريخ دقيقة متوسطة المدى في سورية ولبنان. وهذه مسألة وقت فحسب، وخلال السنوات الخمس المقبلة ستكون كمية الصواريخ الدقيقة التي تهدد "إسرائيل" كبيرة وسيواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في مواجهتها".‎