الورقة الغربية المتبقية ضد الأسد قد تُلعب قريبا

بالعربي: كشف المحرر الديبلوماسي في صحيفة “الغارديان” البريطانية أنّ الديبلوماسيين الغربيين يأملون في أن تحول تكاليف إعادة إعمار سوريا دون سيطرة روسيا أو إيران على مستقبل البلاد.

في هذا السياق، كشف وينتور أنّ ديبلوماسيين غربيين يقولون إنّه لم يتبقَّ لديهم سوى ورقة واحدة يمكن لعبها للحؤول دون سيطرة روسيا أو إيران بشكل كامل على مستقبل سوريا، وهي تتمثّل بكلفة إعادة الإعمار، التي قدّرها صندوق النقد الدولي بـ200 مليار دولار.

وأوضح وينتور أنّه يُتوقع أن يعقد الاتحاد الأوروبي مؤتمراً ثانياً بشأن عادة إعمار سوريا مطلع السنة المقبلة في بروكسل، معتبراً أنّ عرض الاتحاد، الذي همشته روسيا وإيران وتركيا بشكل كبير بدفع المال، بالمشاركة في هذه الجهود يمدّ الحكومات الغربية بالقدرة على الضغط، نظراً إلى أنّها لا تعتقد أنّ موسكو أو طهران ستغطيان هذه التكاليف.

وأكّد وينتور أنّ بريطانيا والولايات المتحدة أكثر بلديْن واثقيْن من أنّه يمكن للأموال أن تجبر الحكومة السورية على تقيدم تنازلات رفض القيام بها في ساحة المعركة.

في هذا الإطار، ذكّر وينتور بأنّ المبعوث البريطاني الخاص لسوريا غاريث بايلي قال في مطلع الشهر الحالي إنّ الغرب بحاجة إلى التمسك بالموقف الذي من شأنه بموجبه أن يساعد على إعمار سوريا عندما تنطلق عملية انتقالية سياسية شاملة وحقيقية.

ختاماً، خلص وينتور إلى أنّ المعارضة السورية تضغط على بروكسيل لعدم عرض المساعدة لإعادة إعمار سوريا من دون أخذ مصير العملية السياسية بعيداً عن الأسد بالاعتبار.