خرجات الوزير الأول الجزائري وتصريحاته تعيد اهتمام الجزائريين بالعمل الحكومي

بالعربي- كتب محمد مرواني :

يعيش العمل الحكومي في الجزائر هذه الايام على تركيز وسائل اعلام جزائرية على خرجات الوافد الجديد على قصر الحكومة الوزير الاول التكنوقراطي عبد المجيد تبون وتصريحاته حول وضع الجزائر المالي واسلوب العمل الحكومي الجديد الذي قال انه سيعتمد على تنويع مداخيل الاقتصاد الجزائري الذي انهار بسبب انخفاض سعر البترول في الاسواق العالمية .

وامام مجلسي الشعب والامة عرض الوزير الاول المعين بعد انتخابات تشريعية لم يكترث بها قطاع واسع من الجزائريين اعلن المسؤول الاول عن الجهاز التنفيذي الاول في الجزائر عن ما سماها قطيعة بين المال والسياسة معتبرا ان الخط بينها سيكون واضحا وجليا واخذ تصريح الوزير الاول الجزائري على انه نقد واضح لتدخل عدد من رجال الاعمال في عمل السلطات وان القيادة السياسة في البلاد منزعجة من هذه الظاهرة التي نمت بشكل سريع خلال الاونة الاخيرة بالبلاد ببوزع نجم رجل اعمال شاب "علي حداد" الذي تناقلت صحف جزائرية خبر مغادرته تظاهرة حضرها الوزير الاول بعد ان طلب منه ذالك قبل وصول الوفد الحكومي والمكان المقصود الذي احتضن التظاهرة""المدرسة العليا لتكوين اطارات للتصامن الوطني الكائن مقرها بالجزائر العاصمة"".

وفي سياق متصل يسعى عبد المجيد تبون إلى احدث ما تعتبره بعض الاوساط السياسية المصنفة على انها موالية للسلطة بالقطيعة مع مرحلة الحكومة السابقة التي اشرف عليها عبد المالك سلال الذي كلف باجراء مشاورات سياسية مع احزاب لتشكيل حكومة موسعة سياسيا ليتفاجئ الجزائريون بتعين عبد المجيد تبون وزيرا اولا من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقد التقى اياما فقط بالطاقم الحكومي الجديد الذي عرف تعيين محافظين وزراء على قطاعات هامة كالسكن والاشغال العمومية .

ويبدو ان رسائل الوزير الاول عبد المجيد تبون للراي العام خلال هذه الايام وهي تحضى بالمتابعة من قبل وسائل الإعلام المحلية جاءت لتصحيح اسلوب عمل انتهجته الحكومة السابقة في ادارة العديد من الملفات الهامة والحساسة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي خاصة منها تلبية الطلب الاجتماعي واقناع الجزائرين بهامش المناورة المتاح لمواجهة الازمة الاقصتادية الصعبة التي تعيشها الجزائر منذ ثلاث سنوات .