فيديو .. قصة محاميد الخيانية : "أمنيتي أن أخدم في وحدة "غفعاتي" !

بالعربي: لا تتوانى وسائل اعلام الاحتلال ، وخاصة المتحدثة باللغة العربية عن الترويج لمن يعبرون عن "أمانيهم" خاصة من الشباب العربي والفلسطيني على وجه التحديد، بالخدمة في جيش الاحتلال "الاسرائيلي".

محاولات الترويج لهذه التوجهات لدى بعض الشباب الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وتصويرهم لعملهم الخياني على انه عمل بطولي باتت مكشوفة ويدرك المعظم المغزى منها آلا وهو محاولة اظهار "اسرائيل" كدولة ديمقراطية يطمح الشباب العربي لكي يكون مواطنا فيها، وهذا يعني أن هذه السلوكيات الفردية لا يمكن الا ان تكون مدفوعة ومخطط لها، علما أن من يقف وراءها من مسؤولين ووسائل اعلام "اسرائيلية" يدركون تماما ان اللعب على هذا الوتر لن يزيل صفة العنصرية عن "اسرائيل"، ولن يلغي كونها دولة احتلال بشهادة الكثيرين من" الاسرائيليين" انفسهم وقادة ومسؤولين حول العالم.

ونقل موقع "المغرد" الاسرائيلي" قصة الشاب العربي "يحيي محاميد" الذي ولد في أم الفحم، و يسكن اليوم في القدس ويحلم بالتجند في جيش الاحتلال .

ويقول الموقع إن "محاميد خلال السنوات الماضية شارك في نشاطات منظمة "StandWithUs"  والتي استطاع من خلالها بالتجول في أماكن مختلفة من العالم ومحاربة منظمة الـ BDS بالحقائق التي يؤمن بها وبشهادات من الواقع الذي عاشه كعربي في "إسرائيل".

ويظهر محاميد في فيديو نشر على "الفيسبوك" وهو يدين العملية التي تم تنفيذها من قبل 3 شباب من ام الفحم في القدس وقتل خلالها 2 من جنود الاحتلال، اذ وصف محاميد الشبان الثلاثة "بالارهابين" والعملية التي قاموا بتنفيذها بالارهابية.
 
"أمنيتي أخدم في غفعاتي"

وقال محاميد للموقع "أنا "إسرائيلي"، قدمت لي الدولة الكثير، وأريد أن أردّ لها جزءا من ذلك".

وأضاف زاعماً "نحن نسكن في دولة يهودية وديمقراطية توفر لنا حقوق الإنسان، وعلينا الحفاظ على ذلك، وليس هذا بالأمر السهل". في الدول الأخرى، بسن 18 عاما تجلس في البار مع أصدقائك، تشرب وتعيش حياتك، لكن نحن هنا في الشرق الأوسط، وهذه ليست منطقة جيدة، يجب الحفاظ على دولتنا".

وتابع "آمل أن يقوم المزيد من العرب بالتجند، وأن يكونوا جزءا من المجتمع "الإسرائيلي"، وأن يخدموا في الجيش ويردوا بعض ما قدمته لهم الدولة، هنالك أيضا الخدمة الوطنية وكثير من الطرق التي يستطيع الشخص من خلالها تقديم الواجبات للدولة ومكافئتها، أعتقد أنه لو قام كل شاب وشابة من العرب بأداء الخدمة الوطنية، فإنهم سيخدمون مجتمعهم، الأمر الذي يساعد الجميع". حسب وصفه .

قصة يحيى محاميد الخيانية:

وفي صياغة درامية لقصة محاميد قال الموقع إن "قصة محاميد الخيانية بدأت عقب الحرب على قطاع غزة عام 2014 بعد قيام المقاومة بخطف الجنود الثلاثة، وان  يحيى فتح "الفيسبوك" بسرعة وقرأ أسماء الأسرى الجنود، شعر بأن عليه أن ينهض من أجل إطلاق صرخة استنكار للعملية، بعد ذلك انضم يحيى لحملة "Bring back our boys"، والتي قام خلالها بتصوير العلم "الإسرائيلي" المكتوب عليه اسم الحملة".

واعتبر الموقع استكمالا لروايته أن إحدى النقاط الأكثر تأثيرا في حياة محاميد وفي العمل الدعائي الذي يمارسه، التقاؤه بأحد أتباع حركة "حاباد" الذي حاول جعل يحيى يرتدي مظاهر العبادة اليهودية ويتعلم بعض الأمور عن عيد العرش.

وفي محاولة بائسة للتغطية على الكم الهائل من الفتاوى الدينية اليهودية الداعية لقتل العرب ووصفهم بأبشع الصفات وتشبيههم بالحيوانات والافاعي، ذلك عوضا عن الممارسات العنصرية التي يمارسها المتدينون المتطرفون ضد العرب والفلسطينيين.

نقل الموقع  مقابلة مع محاميد لصحيفة "كول هعير" العبرية يتحدث فيها راويا كيف توجه اليه هذا المريد، وبعد أن شرح له يحيى بأدب أنه ليس يهوديا، لم ينفعل ذلك الشخص وقال: "لا يهم إن لم تكن يهوديا، المهم أنك إنسان طيب". في هذه اللحظة حسب الموقع، فهم يحيى أنّ هنالك فرقا بين الواقع وبين الأكاذيب التي كانوا يروونها له عن اليهود".

منذ ذلك الحين، يستغل يحيى كل قوته في الشبكات الاجتماعية من أجل نشر رسائل إيجابية بشأن "إسرائيل" في كل أنحاء العالم، في الوقت الذي تمارس "اسرائيل" كل انواع الجرائم بحق شعبه، ويزداد عدد المقاطعين لها حول العالم على المستويات كافة" كما قول الموقع.