الاحتجاجات مستمرة: لن نعود للأقصى دون العودة للوضع السابق

بالعربي: يواصل المقدسيون صمودهم واعتصامهم في محيط المسجد الأقصى المبارك، رغم مصادقة المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون السياسية والأمنية 'الكابينيت' توصيات أجهزة الأمن بإزالة البوابات الإلكترونية التي نصبت على أبواب الأقصى واستبدالها بكاميرات ذكية.

وأكد الفلسطينيون رفضهم لهذه الكاميرات الذكية واستمرار النضال، في حين عقد اجتماع طارئ في المحكمة الشرعية بوادي الجوز في القدس، وقررت المرجعيات الدينية استمرار الاحتجاج وعدم دخول الأقصى، واستمرار الصلاة عند أبواب ومداخل المسجد الأقصى.

وقالت مها يونس من قرية عرعرة من المثلث إن "هذه الكاميرات مخطط جديد من مخططات الاحتلال للسيطرة على الأقصى، إذ نعتبر هذا استغفال للمرابطين".

وأضافت أن "المرابطين يتمتعون بنفس طويل في هذه المعركة، صمودنا أكبر من الاحتلال، وبإذن الله سوف نبقى مرابطين حتى تزال كل القيود والإجراءات الاحتلالية".

وختمت يونس بالقول إن "ما وضعوه من أجهزة هو كاشف للمعادن، لكنه كشف المعدن الحقيقي للفلسطينيين ومدى حبهم للمسجد الأقصى وأثبتوا أنه ليس مجرد مسجد ومكان عبادة بل هو عقيدة وآية في كتاب الله، وبإذن الله سوف نبقى نرابط ونعتصم هنا'.

وقال الحاج أحمد حجازي من القدس إن "هذه الإجراءات الإسرائيلية القائمة حول المسجد الأقصى مرفوضة من قبل المقدسيين والفلسطينيين ومن قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم. هذه الإجراءات تعسفية وغير قانونية وغير مسموح بها في كل دول العالم، لا سيما الكاميرات الذكية التي سيضعوها على بوابات الأقصى وأحياء البلدة القديمة".

وأكد أن "هذه الإجراءات قديمة جديدة، فالمخططات "الإسرائيلية" تسير بشكل تدريجي، رويدا رويدا، وهم يحاولوا جس نبض شعبنا، خوفا من اندلاع هبة مقدسية فلسطينية'.

وخلص حجازي بالقول إن 'المقدسيين سيصمدوا بإذن الله نيابة عن العرب والمسلمين في العالم، وأوجه رسالة لجميع المسلمين في العالم بأن الأقصى ليس فقط للمقدسيين إنما لكل المسلمين، نطمئنكم أننا صامدون بدونكم وسوف نستمر بصمودنا هنا'.

وقال علي العقيلي من سكان قرية اللقية في النقب إن "السلطات الإسرائيلية ما زالت عند موقفها، واستبدلت الثوب الذي لبسته لفترة معينة، وأرادت أن تخلعه وتلبس ثوبا آخر نتيجة الضغط الجماهيري الذي شاهدناه في الأقصى، والذي قام به أهلنا في الداخل الفلسطيني وفي بيت المقدس بالذات".

وأوضح أن سلطات الاحتلال ما زالت على موقفها مصرة على أن تقوم بالدور التي أرادته لنفسها وهو فرض السيادة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، إلا أننا لا زلنا نصر على أنه لا بد من إزالة كل أثرٍ وضعه الاحتلال لأنه يصادر حرية المصلين فيه'.

وأكد العقيلي أنه 'ما دامت الكاميرات موجودة والإجراءات التي ترتبت عليها قائمة، فسوف يكون موقفنا الثبات والصمود دون كلل أو ملل، حتى تغير السلطات الإسرائيلية موقفها ونعود إلى ما كنا عليه قبل ذلك'.

وختم بتوجيه رسالة إلى الفلسطينيين في أراضي 48 ليشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، "لا مسجد لكم غيره فهو الذي باركه الله سبحان وتعالى في كتابه وهو أمانة في أعناقكم إلى يوم الدين'.