والدة الشهيد أبو غنام: سأكمل مشوار ابني في الرباط بالأقصى

بالعربي: تعيش عائلة أبو غنام في الطور بجبل الزيتون المُطل على القدس القديمة أوقاتا عصيبة، فرغم استشهاد ابنها محمد (17 عاما)، الذي شُيع جثمانه مساء يوم الجمعة الماضي، تتعرض العائلة لاستفزازات وتضييقات من سلطات الاحتلال كان آخرها اعتقال والد الشهيد وابن خاله صباح اليوم، الإثنين.

وقالت والدة الشهيد، سوزان أبو غنّام  إنه "قبل يوم استشهاده كان ابني يرقص وهو يستمع لأغنية، لكنّهم قتلوه ولم تبق في القلب فرحة".

واضافت  لقد ظُلم ابني مرّتين، الأولى قبل عام عندما اعتُقل لأسبوع حين كان يقف قرب حاجز الزيتونة، والمرة الثانية حين رحل عن الدنيا دون أن أودعه، لم نسلّم عليه ولو من بعيد أنا وشقيقه الصغير، ولم تقبلنه شقيقاته الثلاث. هذا أكثر ما آلمني، إذ نقلوا جثمانه إلى مستشفى المقاصد على عُجالة، ومن ثم أخذوا الجثة إلى المقبرة مباشرة. بكيت على غياب ابني وفرحت لأنه حقق ما تمناه.

ولفتت" أوصاني أن أستمر بالرباط في المسجد الأقصى حتى لو استشهد. أذكر أنه في الليلة التي سبقت استشهاده، ذهب إلى المسجد الأقصى وأخذني معه للرباط فيه، وكان يطالبني بالمرابطة طوال الوقت والصلاة في الأقصى. كنتُ أرابط من صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء. نبأ استشهاد ابني وقع علينا كالصاعقة، وكان الموقف صعب جدا، لكننا تقبلناه بفضل رب العالمين".