ليبرمان يدعو لحظر التجمع واعتقال الشيخ رائد صلاح

بالعربي: دعا وزير الحرب "الإسرائيلي"، أفيغدور ليبرمان، إلى حظر حزب التجمع الوطني الديموقراطي وإلى اعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية التي حظرتها "إسرائيل"، فيما صعد من تحريضه على النواب العرب في القائمة المشتركة، على خلفية الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي مسعى منه لتصدير الأزمات الداخلية التي تواجهها "إسرائيل" وتملص الاحتلال من المسؤولية حيال سفك الدماء عقب نصب البوابات الإلكترونية بالأقصى، اختار ليبرمان التحريض على النواب العرب والأحزاب والحركات السياسية والوطنية في المجتمع العربي.

وقال ليبرمان في حديث لموقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، اليوم الأحد، هناك تحريض داخلي ممنهج، بحيث تواجه أذرع الأمن وتكافح التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن من ناحية ثانية هناك قضية ومشكلة أخطر والمتلخصة بالقيادات العربية والنواب العرب، وهم أخطر من السلطة الفلسطينية وحماس والجهاد الإسلامي، بحسب وزير الأمن.

وأضاف وزير الأمن، يجب اعتقال الشيخ رائد صلاح على الفور، وأعمل جاهدا من أجل توفير الإمكانيات لاعتقاله إداريا كونه يحرض بأن الأقصى في خطر، وكذلك يجب التفكير بالسبل لحظر حزب التجمع وإخراجه عن القانون.

أما فيما يخص التطورات الميدانية بالقدس والضفة الغربية المحتلتين، فقد أكدت مصادر أمنية "إسرائيلية"، تجميد السلطة الفلسطينية للتنسيق واللقاءات الأمنية التي لم تتوقف على مدار 10 سنوات مضت، وذلك وفقا لتعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين لا يعرف بعد مدى تأثير وتداعيات هذا القرار على الأوضاع الأمنية الساخنة بالضفة الغربية المحتلة.

وتطرق ليبرمان إلى قرار الرئيس عباس بالقول، هذا قرارهم وشأنهم، فالتنسيق الأمني ليس حاجة ملحة لـ"إسرائيل" فهو حيوي ومهم للسلطة الفلسطينية ذاتها، فإذا كان قرارهم وقف التنسيق الأمني فلن نستجديهم ولن نقوم باتخاذ أي خطوات وسنتدبر أمورنا دون التنسيق الأمني، على حد تعبير وزير الأمن.

واستعرض ليبرمان آخر التطورات بكل ما يتعلق بالبوابات الإلكترونية والإجراءات الأمنية للاحتلال بالقدس القديمة والبدائل التي يتم فحصها بتركيب مسارات حديدية وكاميرات ذكية قبالة بوابات الأقصى، لافتا إلى أن القرار النهائي سيكون للمجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)،  زاعما أن الأجهزة الأمنية تسعى بهذه المرحلة لإعادة الهدوء بالقدس والضفة الغربية المحتلتين.

وأوضح أن "إسرائيل" التي لديها علاقات دبلوماسية مع الأردن ومصر، وتجري مشاورات دبلوماسية بكل ما يتعلق في تطورات الأوضاع، بحيث يتم الكشف والإفصاح عن الموقف "الإسرائيلي" عبر هذه القنوات الدبلوماسية.

يذكر أنه عقب هذه التطورات، فإن (الكابينيت)، سيجتمع مساء اليوم الأحد، للتباحث في التطورات الميدانية بالقدس وفي تخوم المسجد الأقصى والتصعيد بالأراضي الفلسطينية المحتلة عقب جمعة الغضب للأقصى والتي استشهد خلالها ثلاثة شبان وأصيب المئات بجراح، فيما نفذت عملية طعن في مستوطنة 'حمليش' أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح رابع.