تدريب عسكري "إسرائيلي" بعسقلان يحاكي احتلال غزة

بالعربي: أفادت القناة العبرية العاشرة بأن جيش الاحتلال أجرى مؤخرا تدريبا عسكريا بمدينة عسقلان جنوبي "إسرائيل" يحاكي احتلال قطاع غزة.

وجاء بتقرير القناة أن سكان عسقلان استيقظوا قبل أيام على وقع أقدام مئات الجنود وآلياتهم وهم يجتاحون المدينة للتدرب على كيفية اقتحام غزة، تحضيرا لمواجهة عسكرية مفترضة مع حركة حماس هناك وفي ظل أوضاع ميدانية قابلة للانفجار في القطاع.

وأضاف أن المئات من الجنود استولوا على مباني المدينة المرتفعة، وأداروا قتالا من بيت لبيت، وانتشروا في الشوارع. وأوضحت القناة أن الجيش اختار عسقلان بالذات لإجراء هذا التدريب لأنها تشبه في طبيعتها قطاع غزة.

من جانب آخر، دعا الفريق أول يعقوب عميدرور المؤسسات "الإسرائيلية" إلى الكف عن توقع اندلاع ثورة شعبية فلسطينية في غزة ضد حماس مشيرا إلى أن الفلسطينيين يدركون أنه ليس هناك بديل أفضل منها.

وقال عميدرور -وهو رئيس سابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي- رغم صعوبة الحياة في غزة هذه الأيام فإن وضع حماس راسخ هناك، وإن على "إسرائيل" أن تتكيف على هذه الوضعية، ذلك أن السكان لن يطردوها حتى لو أصبحوا أكثر جوعا، على حد تعبيره في المقال الذي نشرته له صحيفة "إسرائيل اليوم".

وزعم الكاتب أن مصلحة "إسرائيل" تكمن في أن يعيش الفلسطينيون وضعا يمنعهم من اليأس، وأن اهتمام حماس التي تسيطر على غزة ينصب على تكريس قوتها العسكرية وحفر الأنفاق وجمع السلاح.

وشدد عميدرور على ضرورة أن تتعامل "إسرائيل" في استراتيجيتها على أن حماس هي العنوان الوحيد بغزة، ولكن عليها ألا تسمح للحركة بتعزيز قوتها بحيث يجعلها في وضع تتحدي فيه "إسرائيل".

وختم بالقول إنه لا ينبغي أن تفقد "إسرائيل" القدرة على بث الرعب وسط قيادة حماس عبر احتلال أجزاء كبيرة من المناطق المأهولة في القطاع وتفجير كيلومترات من الأنفاق واغتيال قادتها ومعرفة مواقع إنتاج السلاح وإطلاق الصواريخ وتدميرها.