ضحايا مورينيو الـ19: لتتوجوا بالألقاب بعيدا عني

بالعربي: يعد المدرب "الاستثنائي"، البرتغالي جوزيه مورينيو، من أفضل مدربي العالم على الإطلاق، فقد نجح في التتويج بأهم المنافسات الأوروبية والعالمية مع العديد من الأندية المختلفة.

غير أن البرتغالي، كذلك، من أكثر المدربين إثارة للجدل، خصوصا بكل ما يتعلق بعلاقاته مع اللاعبين النجوم ضمن صفوف الأندية التي يشرف على إدارتها الفنية.

وفي هذا السياق نشرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الضوء على سياسة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي، في الأندية التي عمل بها، سواء تشيلسي أو ريال مدريد أو إنتر ميلان الإيطالي.

وتناولت الصحيفة في تقريرها من اعتبرتهم 19 ضحية لمورينيو في سوق الانتقالات، والذين نجحوا في تحقيق إنجازات وتألقوا بقمصان أندية أخرى، وتم بيعهم بمبالغ ضخمة، بل وتوج بعضهم بألقاب كبيرة مثل كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى بطولات محلية مثل الدوري والكأس.

الولاية الأولى في تشلسي

وبيّن التقرير أن في ولاية مورينيو الأولى مع تشيلسي الإنجليزي، فرط المدرب البرتغالي في كل من تياجو مينديز إلى أولمبيك ليون، وباع آريين روبن إلى ريال مدريد مقابل 35 مليون يورو، ومنه انتقل إلى بايرن ميونيخ، كما لم يمنح فرصة لروبرت هوث، الذي شارك بعد 10 سنوات في تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي، كما استغنى عن جلين جونسون، ليكون من أفضل لاعبي مركزه في البريمييرليج.

مورينيو والكالتشيو

وعند انتقال مورينيو لمدينة ميلان الإيطالية وتوليه مهمة تدريب نادي إنتر ميلان بين عامي 2008 و2010، استغنى عن ليوناردو بونوتشي بعد إعارة ناجحة مع فريق تريفيزو، ليصبح بعدها أحد نجوم يوفنتوس ومن أفضل مدافعي العالم، إضافة إلى تفريطه في ماكسويل عام 2009، لينتقل إلى برشلونة، ويساهم في إنجازات الجيل الذهبي منها التتويج بدوري الأبطال عام 2011.

ريال مدريد وشغب غرفة الملابس

لينتقل الاستثنائي، بعد تحقيق الثلاثية التاريخية للفريق الإيطالي (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا)، بصفقة تاريخية إلى النادي الملكي ريال مدريد خلال الفترة من 2010 إلى 2013.

ودخل البرتغالي خلال هذه الفترة بصدام مع أكثر من لاعب اعتبروا حينها رموزا للفريق، أمثال قائد المنتخب الإسباني وفريق العاصمة مدريد، إيكر كاسياس، وسيرجيو راموس بالإضافة إلى مهاجمي الفريق، كريم بنزيما وغونزالو هيغوايين.

واستغنى حينها البرتغالي عن الثنائي الأرجنتيني إيزيكيل غاراي وفرناندو غاغو، حيث نجح الأول (جاراي) في تحقيق إنجازات عديدة مع بنفيكا البرتغالي وزينيت الروسي.

بينما تعثر جاجو بسبب إصاباته العديدة إلا أنه استعاد عافيته بالمساهمة في تتويج بوكا جونيورز بلقب الدوري الأرجنتيني مرتين، كما كان الثنائي ضمن الفريق الذي وصل لنهائي مونديال 2014 وكوبا أميركا 2015.

تشلسي... الولاية الثانية

وشهدت الولاية الثانية لمورينيو مع تشيلسي التي استمرت موسمين ونصف بين عامي 2013 و2015، مذبحة كبيرة فرط خلالها في العديد من اللاعبين تألقوا بقوة مع أندية ودوريات أخرى مثل كيفين دي بروين الذي باعه لفولفسبورغ 22 مليون يورو، ثم عاد مجددًا للدوري الإنجليزي بعد موسم ونصف بقميص مانشستر سيتي مقابل 75 مليون يورو.

كذلك استغنى مورينيو عن كل من فيليبي لويس، ريان برتراند، أندري شورله، الحارس المخضرم بيتر تشيك، خوان كوادرادو، فيكتور موزيس الذي انتقل إلى عدة أندية على سبيل الإعارة قبل العودة للبلوز بعد رحيل مورينيو، خوان ماتا، ودافيد لويز الذي عاد مجددًا إلى تشيلسي الصيف الماضي.

كما كان النجم المصري محمد صلاح أحد ضحايا مورينيو، حيث استغنى عنه بعد عام، لينتقل معارًا إلى فيورنتينا ومنه إلى روما الإيطالي مقابل 15 مليون يورو، استطاع خلال عامين، أن يكون أحد نجوم الكالتشيو، لينضم إلى ليفربول هذا الصيف مقابل 42 مليون يورو.

أيضا روميلو لوكاكو، الذي قرر مورينيو ضمه إلى مانشستر يونايتد بصفقة ضخمة للغاية، سبق أن فرط فيه عندما كان مدربًا لتشيلسي رغم تألق اللاعب خلال إعارته إلى وست بروميتش ألبيون بتسجيل 17 هدفًا، ولم يكف لوكاكو تألقه بقميص إيفرتون معارًا، ليتم بيعه بشكل نهائي إلى (التوفيز)، ويسجل بالقميص الأزرق 133 هدفًا في 3 مواسم.