نيويورك تايمز: الايرانيون مرتاحون.. والسعوديون يطلقون النار على اقدامهم!

بالعربي: إعتبر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن السعودية تطلق النار على أقدامها بالأزمة التي خلقتها هي وحلفاؤها مع قطر، لافتةً إلى أن قادة إيران سعداء برؤية الأزمة تستمر حتى لو أبدوا ردود فعل متحفظة عليها، حسب الصحيفة.

ونقل تقرير نيويورك تايمز عن محللين، قولهم إنَّ هذه الانعطافةً التي قامت بها الرياض مألوفةٌ بالنسبة لطهران، الذين يعني تنافسهم الإقليمي مع السعودية ودولٍ عربية أخرى في بعض الأحيان، أن ما عليهم سوى الانتظار والاستفادة من أخطاء خصومهم مثلما فعلوا مع صدام حسين خلال غزوه للكويت، أو بعبارة أخرى ماعليهم إلا أن ينتظروا فحسب حتى يُطلق السعوديون النار على أقدامهم.

وكانت السعودية، والبحرين، ومصر، والإمارات قد قطعوا علاقاتهم الدبلوماسية والتجارية مع قطر الشهر الماضي (يونيو/حزيران 2017)؛ بسبب ما قالوا إنَّه تمويلها للإرهاب وقربها من إيران.

وبعد ذلك، سلَّمت الدول الأربع قائمةً بـ13 مطلباً رفضتها قطر باعتبارها انتهاكاً خطيراً لسيادتها، وهدَّدت الدول الأربع بمزيدٍ من العقوبات في حال لم تُلبَّ مطالبها.. وفي يوم الأحد 2 يوليو/تموز، مَدَّدت المهلة 48 ساعة حتى مساء الثلاثاء، 4 يوليو/تموز.

وسبق أن ذكر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست أن السعودية وقعت في سوء تقدير حقيقي حين حاولت فرض إرادتها على قطر. ولأنها فعلت ذلك، فإنها أخلّت بنظام إقليمي اعتمدته المملكة ذاتها لمواجهة "سيطرة إيران" على البلدان المحيطة بالمملكة، على حد تعببره.

وقال هيرست في مقال بموقع "ميدل إيست إي"، وأعاد موقع "الخليج الجديد" نشره، إنه: ان الأزمة مع قطر يمكنها أن تؤدي إلى بناء أرضية مشتركة بين إيران وتركيا وقوى الإسلام السياسي السني، مهما بدت غرابة ذلك.

ورأى أنه رغم أن القوتين لا ينسجم بعضهما مع بعض بشكل طبيعي، فإن بإمكانهما أن يتحدا في النهاية بفعل السياسات المتهورة وقصيرة النظر للمملكة العربية السعودية، حسب تعبيره.

المصدر: هاف بوست عربي