شركات سعودية تتحايل على الحصار لإيصال بضائعها لقطر

بالعربي: كشفت شركة "تكسان لوجستيك" وهي واحدة من كبريات شركات الشحن في تركيا عن شركات سعودية مرتبطة بعقود توريد إلى قطر باستخدام الشركات التركية لنقل بضائعها.

وقال سردار أيدين وهو أحد مسؤولي "تكسان لوجيستك" إن أوامر الشحن في الشركة قفزت بنسبة بلغت 110 % منذ بدء الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين على قطر.

ولفت أيدين في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن العملاء الذين يتولون حجز شحنات البضائع لقطر هم بالأساس شركات تركية لكنهم في الوقت ذاته يتفاوضون مع العديد من الشركات السعودية الكبيرة التي تحاول احترام عقودها المبرمة مع العملاء القطريين بعد أن وجدوا أنفسم وسط أزمة تمنعهم من البيع أو تسليم الطلبات بسبب الحظر المفروض من الرياض على الدوحة.

وأوضح أن شركته تتفاوض حاليا على تسليم 50-60 طنا من المنتجات السعودية إلى قطر لكن المشكلة الأساسية التي تؤخر الشحنات السعودية هي عدم الحصول على سعة في السفن أو طائرات الشحن بسبب ازدحام الرحلات المتجة لقطر.

وأضاف أيدين: "نحن نواجه مشكلة في العثور على مساحة في الرحلات الجوية لتسليم البضائع".

وقال إن مساحة الشحن استكملت تماما بالنسبة للبضائع المتجهة لقطر سواء "تكسان لوجستيك" أو غيرها من شركات الشحن التركية وسط توقعات أن تتوفر مساحات لنقل البضائع بعد انتهاء عطلة عيد الفطر وسط الأسبوع الحالي.

وكانت الشركات التركية استفادت بشكل كبير من الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين على قطر بعد أن قامت تركيا بإرسال دفعات كبيرة من المواد الغذائية والتموينية والمستلزمات إلى قطر فور فرض الحصار وبكميات كبيرة.

وكان وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكي قال إن بلاده أرسلت بضائع لقطر على متن 105 طائرات شحن ونظرا لعدد البضائع التركية التي غزت الأسواق القطرية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نشرات تترجم الكلمات التركية على البضائع الأساسية مثل الحليب والألبان والبيض إلى اللغة العربية.

وتشير الصحيفة إلى أن اعتماد تركيا على التبادل التجاري مع دول الخليج العربي خاصة مع تردي العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين يدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الاستمرار في الوساطة لحل الأزمة الخليجية والتي أثرت بالعموم على أسواق الطاقة وتجارة التجزئة المجالات الجوية الإقليمية.

ونقلت عن محللين قولهم إن الدبلوماسية التركية لم تؤثر سلبا على الأعمال التجارية على أطراف الأزمة وهو ما يظهر من تنامي أعمال الشركات التركية.

يذكر أن حجم التجارة بين تركيا وقطر بلغ 710 ملايين دولار العام الماضي فيما بلغ حجم التجارة مع السعودية نحو 50 مليار دولار وفقا لبيانات معهد الإحصاء التركي.