تفاصيل مثيرة .. عن أحد المتهمين باغتيال السفير الأمريكي في بنغازي عام 2012

بالعربي: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تحقيق استقصائي، نشرته الأربعاء، تفاصيل مثيرة جديدة عن "أبو ختالة" أحد المتهمين في اغتيال السفير الأمريكي ببنغازي كريستوفر ستيفنز العام 2012.

وتحدث تقرير الصحيفة الأمريكية عن جلسات التحقيق التي أجريت مع أبو ختالة في محكمة في العاصمة واشنطن استمرت لمدة أسبوع، أشارت إلى أن هذه التحقيقات ستكشف تفاصيل جديدة وتوضح حقيقة هجمات ايلول / سبتمبر 2012، من بينها الاتهامات بقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.

وأشار التقرير إلى أن التحقيقات كشفت عن تفاصيل اعتقال أبو ختالة في بنغازي، وأرفقت صورا تظهر تعرضه للضرب المبرح عقب توقيفه في ليبيا. وأوضحت أن أبو ختالة سيخضع لمدة سبعة أيام ابتداءً من الأربعاء للتحقيقات أمام قاض اتحادي عقب استجوابه خلال 13 يوما على متن سفينة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية من دون حضور محام للدفاع عنه.

وذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، في تقرير أن المدعين ومحامي الدفاع تقدموا بقائمة شهود تتضمن 16 شخصًا، ‏لاستدعائهم إلى جلسات لاستماع شهاداتهم بالدعوى.

ومن بين الشهود أحد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» كان حاضرا وقت القبض على أبو ختالة، إضافة ‏إلى قائد السفينة البحرية التي نقلت أبو ختالة فور إلقاء القبض عليه، وطبيب عالجه على متن السفينة، ومن المتوقع أن ‏يدلي بعض الشهود بشهاداتهم على نحو سري. ولم تذكر الصحيفة أسماء الشهود الآخرين.‏

وتم استجواب أبو ختالة سابقًا، وفق «بوليتيكو»، على يد مجموعتين من المحققين، الأولى من المخابرات المركزية ‏والأخرى من مكتب التحقيقات الفيدرالي.‏

وتشكك لجنة الدفاع عن أبو ختالة في ظروف القبض على المتهم في بنغازي ونقله على متن سفينة بحرية إلى الولايات ‏المتحدة. ويخطط الدفاع لاستدعاء أحد أستاذة كلية الطب في نيويورك، هوثورن سميث، لتبين آثار التعذيب والانتهاكات ‏التي تعرض لها أبو ختالة أثناء نقله.‏ويواجه أبو ختالة مجموعة من الاتهامات، بينها التخطيط لتفجير المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي، والذي ‏أفضى إلى مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.‏

واحتجز أبو ختالة في حزيران / يونيو 2014 عن طريق قوات العمليات الخاصة الأمريكية «دلتا» في بناية جنوب مدينة ‏بنغازي وتم نقله بحرا إلى الولايات المتحدة. وفي 17 من الشهر نفسه، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما – مفتخرا – أن قواته اعتقلت الرأس المدبر للهجوم ‏على قنصليته في بنغازي دون إطلاق رصاصة واحدة، في عملية هي الثانية في عهده بعد اعتقال نزيه الرقعي (أبو ‏أنس الليبي)، في تشرين الأول/ أكتوبر 2013 في طرابلس، بتهمة تفجير سفارات الولايات المتحدة في شرق افريقيا سنة ‏‏1998، ودون خسائر أيضا.‏