سر "دراماتيكي" وراء أول إقالة مدير "إف بي آي" في تاريخ أمريكا

بالعربي: "أول إقالة لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) في تاريخ أمريكا"...توقف لحظة، هل تعتقد أن جيمس كومي، الذي أقاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو صاحب الإقالة الأولى.

نشر موقع "بزنيس إنسايدر" الأمريكي تقريرا ذكر فيه أن أول إقالة في تاريخ "إف بي آي"، لم تكن تلك الإقالة التي تمت في الأيام الماضي، بل كانت عام 1993، عندما أقال الرئيس الأمريكي، حينها بيل كلينتون، مدير "إف بي آي"، ويليامز سشنز.

روى الموقع الأمريكي، ما وصفه بـ"القصة الدراماتيكية"، وراء أول إقالة مدير "إف بي آي"، بعد كشفه عن تقرير داخلي من وزارة العدل مؤلف من 161 صفحة.

وأظهر التقرير الداخلي لوزارة العدل شهادة أكثر من 100 من عملاء "إف بي آي"، التي تكشف عدد من الإخفاقات الأخلاقية، والفضائح التي واجهها مدير المكتب حينها.

وفي يوم الإقالة، دعا كلينتون سشنز إلى المكتب البيضاوي مرتين، الأولى أعلمه فيها أنه تم فصله، والثانية ذكره فيها بأن قرار فصله ساري المفعول بصورة فورية، ثم عقد مؤتمر صحفيا لشرح قراره.

فضائح جنسية ومادية

وأشار التقرير الداخلي لوزارة العدل، الذي نشر في يناير/ كانون الثاني 1993، كيف أن مدير المكتب أساء استعمال سلطاته، وأساء استخدام موارد مكتب التحقيقات الفيدرالي، لتمويل سفريات وأجازات خاصة له ولزوجته، آليس.

ونشرت حينها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا، كشف فيه عن تحمل مكتب التحقيقات الفيدرالي تكاليف بناء سياج حول منزله كلف نحو 10 آلاف دولار، ورفض دفع رهن عقاري لمنزل بقيمة 375 ألف دولار، في صفقة وصفت أنها لـ"عشيقته" السرية.

والظريف في الأمر أنه بعد تلك الوقائع بخمس سنوات فقط، تورط بيل كلينتون نفسه في فضيحة أخلاقية جنسية أخرى، أطلق عليها إعلاميا اسم "فضيحة مونيكا لوينسكي"، والتي أدين فيها كلينتون، بإقامة علاقة جنسية مع مساعدته الشخصية، وأنه شهد زورا أمام المحكمة في تلك القضية.