عن ترامب بكلمات قليلة !!

بالعربي: كتبت:ثريا عاصي

ما تناهى من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أفادنا، بأن الأوضاع في سورية ليست في الراهن من أولوياته... وأن ما يهمه الآن هو الإستيلاء على نفط العراق، وعلى أرصدة العراق وزعمائهم الحاليين في المصارف الأميركية والأوروبية، كفدية عن الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق.

صراحة إن هذا ما كنا نعرفه عن الرجل (قبل الضربة الصاروخية شرقي حمص، التي يبدو انها في سيناريو الكيماوي في خان شيخون)،ولكن يبدو انه دمية.. إذا وضعنا طبعاً جانباً السجال الدائر في الولايات المتحدة الأميركية حول دور مفترض لروسيا في إيصاله إلى الرئاسة . مهما يكن أنا لا أملك القدرة والأدوات على تمييز الحقيقة من شبه الحقيقة من الكذب الخالص في الإعلام والتصريحات والبرقيات الأميركية.
لا ننسى أن القوات الأميركية تعزز مواقعها شرقي الفرات، ولا أستبعد شخصياً وجود خطة بخصوص محافظة إدلب، حيث تمثل خان شيخون بوابتها الجنوبية على طريق حماة ـ حلب.
ولكن الإنطباع العام الذي يخرج به المتابع لمسيرة الرئيس الأميركي ترامب، هو أن الأخير رجل أعمال أكثر مما هو رجل دولة بالمعنى التقليدي لهذا المصطلح إذا جاز استخدامه في هذا الزمان، حيث يشرع قادة الديمقراطيات في الغرب بلادهم أمام أصحاب الجلالة والسمو!
ينبني عليه أن ما يهم رجل الأعمال هو تحقيق أكبر أرباح ممكنة، دون أي إعتبار للوسيلة. السفارة الأميركية سوف تنقل إلى القدس، الاستيلاء على النفط العراقي، مصادرة الأموال العراقية. بالمناسبة أين ذهبت أموال ليبيا؟!
من البديهي أن الحكومة السورية لا تستطيع دفع ثمناً مقابل موقف أميركي مؤيد لها، ضامناً لها. لا سيما أن الأميركيين ارتهنوا من السوريين حتى الآن، نفط الجزيرة وسهول الجزيرة ومياه الجزيرة!
هذا من وجهة نظري، الجزء الظاهر من جبل الجليد الأميركي في موضوع سورية. شكراً «لثوار الحرية والديمقراطية» في سورية، الذين أسلموا أمرهم وأمر جميع السوريين، في الحاضر والمستقبل، إلى رجال الأعمال الأميركيين. ومن البديهي أن لا ننسى «ثوار» العراق الذين قدموا النصح والمشورة، للحاكم الأميركي بريمر في «مجلس الحكم العراقي».