لا حل للشباب في الجزائر إلا المطالبة بـ "الكوتا"

بالعربي- كتب محمد مرواني :

لم يعد بإمكان الشباب الطموح المؤهل لتبوء مناصب سياسية إلا أن يطالب بكوتا في قوائم الترشيحات على غرار الكوتا التي فرضت على الأحزاب لتوسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة, بهذه الكوتا المفروضة على ذهنيات مسيري الأحزاب الذين يمنعون الشباب بشتى الطرق من إدارة مؤسسات بلاده يمكن أن تزيح الكفاءات الشابة الديكتاتوريون في الأحزاب الذين يجاملون الشباب في الانتخابات ولا يرشحونهم .

القوائم المعلن عنها لحد ألان من قبل الأحزاب الكبيرة والجديدة لا يتواجد فيها العدد المحترم للشباب الذي يمكن أن يطمئن بان عهد التداول بدأ عند الأحزاب وهو مذهب الساسة إنما كشفت القوائم أمرين هما أن العديد من الكفاءات الشابة تصدرت قوائم أحزاب فتية اعتمدت مؤخرا ثم موقع الشباب في قوائم بعض الأحزاب المعروفة جاء كالعادة متأخر الأمر الذي يفرض ان يطالب الشباب الجزائري اليوم بكوطته وحصته في قوائم الترشيحات دون أن ينتظر منة او هبة من احد.

قد يفرض القانون على الأحزاب ما لم يستطع الشباب فرضه سنوات طويلة على أحزاب لا تريد أن يسير الشباب مؤسسات بلاده المنتخبة وهذه مشكلة حقيقية في الممارسة السياسية تزيد من فجوة عداء الشباب لكل ما هو نشاط سياسي.

سيسمع الكثير من الشباب أحزابا وساسة ومترشحين يرفعون أيديهم على المنصات لتسليم المشعل للشباب ولكن لا يؤخذ حق الشباب السياسي في قيادة مؤسسات بلاده المنتخبة إلا بمنطق يرسخه القانون وتؤكده الأفعال والممارسات لا الشعارات والمجاملات .

كوتا الشباب في قوائم الترشيحات وان يكون في مقدمة القوائم كفاءات شبانية يعزز هذا الطرح المغيب القانون هو الحل الذي يجب ان يقترحه المناضلون الشباب لكسر الحصار المفروض عليهم من قبل المتشبتين بمقاعد البرلمان .