الغارات "الاسرائيلية" على سوريا... تصعيد خطير برسائل واضحة

بالعربي- كتب مازن اسماعيل:

في تطور لافت، وتصعيد هو الأخطر منذ سنوات عدة أعلن جيش العدو "الاسرائيلي" أن مقاتلاته استهدفت مواقع عدة في سوريا، مشيراً الى ان صواريخ سورية اطلقت من مضادات ارضية باتجاه الطائرات المغيرة.

وسائل اعلام العدو تعاطت مع الحدث على انها سابقة خطيرة لا سيما وان صافرات الانذار دوت في مستوطنات غور الاردن المحتلة، اذ اعلن موقع هآرتس "الاسرائيلي" اعتراض صاروخ سام 5 سوري شمال القدس اُطلق باتجاه الطائرات "الاسرائيلية".

بدوره قال موقع واللاه ان اطلاق الصاروخ السوري تسبب بحالة من الذعر بمنطقة غور الاردن، فيما قالت "يديعوت احرونوت" ان  الكيان "الاسرائيلي" اضطر للاعلان عن الغارة بسوريا بعد اطلاق الصواريخ نحو الطائرات "الاسرائيلية" والذي ادى الى تشغيل صفارات الانذار.

وفي المقلب الآخر فان دمشق أكدت عزمها على التصدي لأي محاولة للعدوان الصهيوني على أي جزء من أراضي سوريا وانه سيتم الرد عليها مباشرة، موضحة انه تم اسقاط مقاتلة "اسرائيلية" واصابة اخرى برصاص المضادات الارضية السورية.

الرد من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية يراه الكاتب السياسي غسان جواد يشكل تحولاً في الأداء في مواجهة ومجابهة الاعتداءات "الاسرائيلية"، مضيفاً في اتصال مع "الجديد" ان هذا الأمر "جرى تأكيده اليوم من خلال الرد من مضادات الطائرات والصواريخ المضادة على المقاتلات المغيرة".

رد الجيش السوري اليوم بالنيران على الاعتداءات الصهيونية يعيده جواد الى قرار اتخذته دمشق منذ نحو شهرين، مذكراً بالبيان الذي اصدره الجيش السوري عند قصف منطقة المزة في الثالث عشر من كانون الثاني الفائت  اذ اشار الى اطلاق صاروخ باتجاه طائرة اسرائيلية اما اسقطت او اصيبت.

ورأى جواد ان "الهجمات الاسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا تأتي في سياق المعركة المفتوحة منذ 6 سنوات مع الجماعات الارهابية والتكفيرية التي تشكل  اذرعاً اسرائيلية لذلك يسعى العدو الصهيوني الى الدخول في الميدان السوري اما دعماً وتعزيزاً لقدرة تلك الجماعات او لاستهداف أسلحة استراتيجية تكون في طريقها الى سوريا او للمقاومة".

وفي رده على سؤال ان كانت المسألة لا تتعدى الفعل وردة الفعل وان تكون الحادثة كما سابقاتها قال جواد: "ان ما هو اساسي في المشهد ان الجيش السوري يرد بمقدار رد الاعتداء ومنع" اسرائيل" من التمادي لان هناك وعي لدى محور المقاومة ان تلك الاعتداءات لن تتوقف الا اذا تم ايذاء المصالح الاميركية والصهيونية وبعض الانظمة في المنطقة المتحالفة معها" .

وفي نظر جواد فان حالة الذعر والهلع التي اصابت المستوطنين اليوم مفادها ان "الاسرائيليين" يدركون حجم الحرب ومخاطرها واحتمالات ان تكون مؤلمة ومدمرة وليس وقتها، "فيما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لديه استحقاقات قضائية ويحاول الهروب بعمليات في الخارج لاظهار ان الخطر محدق بكيانه في حين ان هذه العمليات تعرض امن الكيان "الاسرائيلي" لمخاطر جمة من سوريا وايران والعراق والحشد الشعبي...".