بودابست تنسحب من سباق استضافة أولمبياد 2024

بالعربي: أثارت قصة سجين تونسي سابق في غوانتانامو جدلا واسعا، بعد أن تقدم بطلب إلى الصليب الأحمر الدولي من أجل مساعدته في الاتصال بالخارجية الأمريكية لتتوسط له لإعادته إلى سجن غوانتنامو.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا هادي همامي، الذي قضى 8 سنوات في غوانتانامو، أنه توجه بطلب إلى منظمة "الصليب الأحمر" منذ نحو أسبوعين لمساعدته بالاتصال بوزارة الخارجية الأمريكية إلا أن هذه المنظمة رفضت الاستجابة لمطلبه رغم الحاحه.

وقد رأى البعض في تصريحات همامي، محاولة منه للفت النظر والتخلص من المراقبة الأمنية له، بصفته إرهابيا كان قد غادر تونس إلى إيطاليا سنة 1986 بحثا عن عمل، حيث انخرط في جماعة إسلامية تسمى "جماعة التبليغ" سافر على إثرها إلى باكستان، حيث أوقفته السلطات هناك وسلمته للجيش الأمريكي الذي نقله إلى غوانتنامو سنة 2002.

وتسرد الصحيفة مراحل حياة همامي الجديدة التي بدأت بمنحه وظيفة سائق سيارة إسعاف من قبل سلطات بلاده، و كيف أصبح سنة 2013 هدفا للمراقبة الأمنية اللصيقة، تفاديا لخطر محتمل.

وقد باتت المراقبة الأمنية المستمرة له كابوسا يعكر حياة سجين غوانتانامو السابق وعائلته، خاصة وأن محيطه بات ينبذه ويخشى التعامل معه.
وأثار طلب همامي العودة إلى غوانتانامو، حيث ذاق مختلف أنواع العذاب، مفارقة بعد أن بات طليقا يعيش مع عائلته المتكونة من زوجة وطفلين، ووفرت الدولة له عملا يعيش منه.

وأُخضع الهمامي، منذ 2015، للمراقبة الإدارية والمنع من السفر، الأمر الذي جعله يفكر في أن الزنزانة الانفرادية في ذلك السجن أفضل من العيش في تونس.
من جانبه، عزا رئيس "المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل" في حديث لصحيفة "القدس"، ذلك إلى غياب مراكز التأهيل الاجتماعي والنفسي للسجناء السابقين.
كما أوضح أن مراقبة سجناء القضايا الإرهابية الذين أُطلق سراحهم ضرورية وأمر طبيعي "نظرا لأن هذه العناصر إرهابية وهي خطيرة على المجتمع، إذا بقيت من دون مراقبة".
المصدر: وكالات