فرنسا تشجب قرار توسيع الاستيطان في القدس الشرقية

بالعربي: شجبت وزارة الخارجية الفرنسية، امس الاثنين، المصادقة "الاسرائيلية" على بناء 566 وحدة اسكان في مستوطنات رامات شلومو وراموت وبسغات زئيف، الواقعة وراء الخط الاخضر في القدس.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الفرنسية كما نقلت "هآرتس" ان "مجلس الامن كرر في القرار 2334 عدم قانونية المستوطنات حسب القانون الدولي، وطلب وقفها الفوري والمطلق، المستوطنات تهدد بشكل خطير حل الدولتين الذي عاد واكد المجتمع الدولي دعمه له خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس في 15 كانون الثاني. هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن اعتماده لتحقيق السلام المستديم بين "اسرائيل" والفلسطينيين".

وكانت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس، قد صادقت، امس الاول، على منح تراخيص لبناء 566 وحدة في بسغات زئيف، راموت ورمات شلومو، الواقعة وراء الخط الاخضر، علما انه تم قبل اسبوعين فقط تأجيل مناقشة الموضوع خشية ان يتعرض القرار الى شجب من قبل الرئيس الامريكي في حينه، باراك اوباما.

ويشار الى ان المصادقة على البناء في مستوطنات القدس الشرقية، كان يواجه شجبا امريكيا وضغوط سياسية على "اسرائيل" ، ولذلك تم تجميد مخططات البناء في القدس الشرقية، في اعقاب توجيهات كانت تصل من ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفي أحيان كثيرة كان يتم ازالة مخططات للبناء عن جدول الاعمال، كما حدث قبل اسبوعين، والان يبدو ان استبدال الادارة الامريكية بدأ يؤثر.

وقال رئيس البلدية نير بركات: "لقد اجتزنا ثماني سنوات صعبة من ادارة اوباما الذي ضغط من اجل تجميد البناء. امل انه انتهى عهد وسنواصل منذ الان البناء وتطوير القدس لصالح سكانها، اليهود والعرب معا، من اجل تعزيز السيادة على القدس الموحدة كعاصمة "اسرائيل" ". وقال نائب رئيس البلدية مئير ترجمان: "صادقنا على بناء 566 وحدة اسكان كطلقة اولى لتعزيز العلاقات وبناء القدس في عهد ترامب".

وامس الاول الاحد ابلغ نتنياهو اعضاء المجلس الوزاري المصغر، بأنه قرر الغاء كل القيود المفروضة على دفع خرائط البناء (الاستيطاني) في القدس الشرقية، في لجنتي التنظيم والبناء المحلية واللوائية. وحسب مسؤولين كبار اطلعوا على النقاش خلال الجلسة، قال نتنياهو انه ينوي دفع مخططات للبناء في الكتل الاستيطانية في الضفة. وكان تصريح نتنياهو هذا، احد اسباب موافقة وزراء البيت اليهودي على تأجيل التصويت على قانون ضم مستوطنة معاليه ادوميم.
وقال نتنياهو انه يدعم فرض السيادة الصهيونية على معاليه ادوميم، ومن الواضح للجميع ان هذا سيحدث في كل اتفاق مستقبلي. ومع ذلك، قال، من المهم ان لا نفاجئ الادارة الامريكية الجديدة بعد عدة ايام من دخول ترامب. وقال مسؤول رفيع حضر الجلسة ان نتنياهو قال بأنه حسب رؤيته يجب ان تبقى كل مستوطنات الضفة خاضعة للسيادةالصهيونية.