حركة المقاطعة في الخليج تدين التطبيع مع كيان الاحتلال

بالعربي: أدانت حركة مقاطعة "إسرائيل" في الخليج BDS Gulf الخرق المتصاعد والمتكرر لمقاطعة "اسرائيل" وممثليها، حيث التقى الأمير السعودي تركي الفيصل يوم الإثنين 16/1 الوزيرة "الإسرائيلية" السابقة تسيبي ليفني في مؤتمر دافوس بسويسرا.

وكانت ليفني وزيرة الخارجية للكيان الصهيوني أثناء العدوان المجرم على غزة في 2008-2009 وهي مطلوبة اليوم للعدالة في بلجيكا على اثر الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. وقد نشرت مجرمة الحرب ليفني على حسابها في تويتر صورة ودية تجمعها وتركي الفيصل.

واعتبرت الحركة في بيان لها وصل لوطن، أن هذا الخرق السافر لمقاطعة العدو لم يكن الأول من نوعه على يد تركي الفيصل وغيره ، فهذا اللقاء يضاف إلى سلسلة من المغازلات التي يقوم بها الأمير مع مسؤولين صهاينة. فقد التقى بالوزيرة ذاتها في يناير من العام 2014، وتبعها مصافحته أمام الكاميرات لوزير الحرب "الإسرائيلي" السابق وسفاح غزة موشيه يعلون في ميونخ في فبراير من العام  و2015 ومن ثم جمعه لقاء مع يعقوب عميرور مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء دولة الاستعمار الاستيطاني والاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو وغيرها من اللقاءات العلنية، فيما يبدو وكأنه مقدمات للتطبيع ومحاولة لفرضه على الشعوب.

وإدراكًا لخطورة هذه التطورات، فإننا ندين تحركات الأمير تركي الفيصل التطبيعية والتي لا تستخف فقط بموقف المملكة السعودية المعلن بل وتضرب بعرض الحائط رفض ملايين السعوديين التطبيع مع "اسرائيل" ومصافحة من أيادٍيهم ملطخة بدماء إخوتهم في فلسطين.

وقال الحركة في بيانها "نؤكد كمواطنين خليجيين وكأصحاب ضمائر حية موقفنا الثابت بالرفض القاطع لاي محاولة رسمية او شبه رسمية لتطبيع العلاقات مع الكيان وبذلك فإننا نطالب الحكومة السعودية بوضع حد لهذا العبث بثوابت شعبنا وأمتنا، لا سيما وأن الأمير تركي الفيصل سبق وأن تقلد العديد من المناصب العليا فيتأكد في حقه بشكل أكبر ضرورة الالتزام بموقف المملكة المعلن وإحترام موقفها وموقف شعبها التاريخي".

ونددت حركة المقاطعة في الخليج بالأخبار التي تم تداولها مؤخرا حول شراء دولة الإمارات لسلاح "إسرائيلي" خلال صفقات سرية، اذ تشكل شركات السلاح العمود الفقري للمنظومة العسكرية الإرهابية للكيان الصهيوني الذي يسوق هذه الأسلحة بل ويباهي بأنها "مجربة ميدانياً" وهي فعلاً مجربة ضد أبرياء عزل ضد أشقائنا الفلسطينيين واللبنانيين.

هذه البوادر التطبيعية التي تصدر من السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى لن تمر دون رفض ومقاومة من كافة فئات المجتمع الخليجي. ولذلك فإننا ندعو شعبنا في الخليج لتصعيد حملات مقاطعة ضد "إسرائيل" وتكثيف حملات مناهضة التطبيع والضغط على حكوماتهم بالالتزام بمعايير المقاطعة وتوجهات شعوب الخليج الرافضة للتطبيع.