عطا الله حنا يشجب التطبيع مع الاحتلال ويدعو لرفضه

بالعربي: انتقد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اللقاءات التطبيعية مع الاحتلال التي تمت خلال الفترة الماضية.

وقال عطا الله في تصريحات على صفحته "فيسبوك": "يبدو أننا انتقلنا من مرحلة التطبيع إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي الوثيق ما بين دولة الاحتلال وبعض الدول العربية".

وأشار إلى أن هناك اجتماعات على أعلى المستويات تتم في العواصم العالمية، وهنالك لقاءات لمسؤولين عرب مع مسؤولين "إسرائيليين" في الخارج، وهنالك زيارات تطبيعية لوفود عربية لمدينة القدس.

وأوضح لدى استقباله في القدس وفدا من الشخصيات المقدسية، أن هنالك اجتماعات تطبيعية تحدث عندنا تحت عناوين السلام والحوار والرأي والرأي الآخر إلى آخره من العناوين الفضفاضة، التي تغطي أهدافا خطيرة مسيئة للقضية الفلسطينية.

وبين أنه في الآونة الأخيرة قام وفد "المعارضة السورية" بزيارة تطبيعية للقدس وغيرها من الوفود التي تأتي تحت عناوين مختلفة، منها ما هو فني ومنها ما هو ثقافي أو رياضي.

وقال إننا نرفض الزيارات التطبيعية واللقاءات والاجتماعات المشبوهة التي تتم، لأنها تسيء لنضال شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأضاف؛ "هذا التطبيع المجاني والذي وصل في بعض الأحيان إلى التعاون الاستراتيجي، إنما هو ظاهرة خطيرة، ويجب أن نعلن نحن الفلسطينيين بشكل واضح استنكارنا وشجبنا لمثل هذه اللقاءات".

وأكد أن ظاهرة التطبيع الخطيرة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة يجب أن نواجهها بالرفض، ويجب أن نقوم نحن المقدسيين والمؤسسات الوطنية في القدس بإرسال رسائل عاجلة إلى كل من يعنيهم الأمر بضرورة التصدي لهذه الظاهرة ورفضها.

من جهة أخرى، عبر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، برفقة وفد من رجال الدين المسيحي، عن تضامنهم مع قرية أم الحيران في النقب؛ بزيارتها والوقوف إلى جانبها ودعمه لأهالي القرية.

وخلال الزيارة أمس؛ تجول المطران في المنطقة التي تتواجد فيها أنقاض المباني المهدمة، والتقى مع عدد من سكان أم الحيران الذين نكبت منازلهم، معبرا عن تضامنه وتعاطفه معهم، وتعازيه بوفاة الشهيد يعقوب أبو القيعان.

وقد استنكر المطران ما حدث في أم الحيران وما حدث قبلها في أكثر من موقع، مضيفا: أن هذه هي النكبة الفلسطينية التي لم تنته بعد، وما أكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا؛ مؤكدا أن سياسة التطهير العرقي مرفوضة جملة وتفصيلا، وقال: "نحن أبناء هذه الأرض الأصليون ولسنا مستوطنين، أوتي بنا من هنا أو من هناك، كما أننا لسنا بضاعة مستوردة من الخارج"، وسنبقى ندافع عن حقوقنا وحريتنا وكرامتنا مهما كانت التضحيات".

ونقل رسالة تضامن باسم كنائس القدس ومسيحيي الأراضي المقدسة، مؤكدا "أن المسيحيين الفلسطينيين يشاطرون أهل أم الحيران الألم والحزن والمعاناة، ونؤكد بأننا ننتمي إلى شعب واحد، قضيتنا واحدة وهمومنا واحدة وتطلعنا نحو الحرية واحد".