لماذا يلعب منتخب سوريا لكرة القدم تصفيات مونديال 2018 في ماليزيا؟!

بالعربي: تشهد الفترة الحالية إقامة العديد من المنتخبات الكروية الآسيوية لقاءات استعدادية تحضيرا لمرحلة الإياب من الدور النهائي لتصفيات مونديال روسيا 2018 .

وأكد مدرب المنتخب السوري أيمن الحكيم، بأن جميع الدول العربية رفضت استضافة منتخب بلاده خلال اللقاءات الاستعدادية تحضيرا لمرحلة الإياب من الدور النهائي لتصفيات مونديال روسيا 2018، مبيناً ان الأرض المفترضة لمنتخبه هي ماليزيا.

وقال كريم في مقابلة خاصة مع موقع "روسيا اليوم"، ان "اللقاءات الاستعدادية للمنتخبات الآسيوية تحضيرا لمرحلة الإياب من الدور النهائي لتصفيات مونديال روسيا 2018، سيلعب فيها المنتخب السوري في أرض مفترضة هي دولة ماليزيا".

وأضاف كريم "اعتذرت العديد من الاتحادات العربية عن استضافة لقاءاتنا ولسنا نحن من اختار ماليزيا، إنما هذا الاختيار جاء من الاتحادين الدولي والآسيوي بعد أن رفضت جميع الدول التي تقدمنا بطلب لها استضافة مباريتنا".

وهذا نص المقابلة :

1 – كابتن أيمن أهلا بك معنا بعض المنتخبات الآسيوية المشاركة في الدور النهائي لتصفيات المونديال خاضت مباريات ودية هذا الشهر .. ماذا عن المنتخب السوري؟ هل تخططون لإقامة أي مباراة ودية هذا الشهر؟

أهلا بكم وشكراً لكم لاهتمامكم بشؤون منتخبنا .. في الحقيقة قدمت برنامج العمل بشأن التحضير لمرحلة الإياب منذ أسبوعين لاتحاد كرة القدم .. ويتضمن هذا البرنامج 4 مباريات ودية .. 2 في نهاية هذا الشهر و2 في شهر مارس قبل لقاء أوزبكستان الهام .. كان مقرراً أن نلعب مع الأردن في 28 يناير في الإمارات ولكن تم إلغاء اللقاء بسبب عدم تمكننا من الحصول على التأشيرات .. إضافة إلى أنه كان من المقرر أن نلعب مع منتخب العراق ولكن ألغي هذا اللقاء أيضاً بعد اعتذار الاتحاد العراقي .. نحن نتواصل بشكل يومي مع اتحادات أخرى لإقامة مباراتين وديتين أو على الأقل مباراة واحدة نهاية هذا الشهر وراسلنا الاتحاد البحريني بهذا الشأن ولم يردنا أي جواب بعد .. شاهدنا أن منتخبات الصين والسعودية وقطر خاضت وديات في هذه الفترة ونتطلع بدورنا لتأمين التحضير الأمثل للمنتخب ولكن الظروف تعاكسنا وخاصة مشألة التأشيرات والاعتذارات ..

2 – ماذا عن أرض المنتخب السوري المفترضة؟ هل ستبقى في ماليزيا أم أن هناك خيارات أخرى؟؟

حتى هذه اللحظة ليس هناك أي تغيير .. أرضنا المفترضة هي ماليزيا .. شاهدتم بأم أعينكم كيف اعتذرت العديد من الاتحادات العربية عن استضافة لقاءاتنا ولسنا نحن من اختار ماليزيا .. إنما هذا الاختيار جاء من الاتحادين الدولي والآسيوي بعد أن رفضت جميع الدول التي تقدمنا بطلب لها استضافة مباريتنا ..

3 – في الفترة الأخيرة تم تداول العديد من الأسماء الجديدة كخيارات للتواجد في المنتخب السوري في مباراتي أوزبكستان وكوريا الجنوبية بعد شهرين من الآن سواء من الدوري أو من المحترفين .. ومن ضمن هذه الأسماء النجم فراس الخطيب .. ما هي صحة هذه المعلومات؟؟

لم نصدر أي قائمة حتى الآن بأسماء أي لاعبين تم استدعاؤهم للمنتخب لأننا أصلا لم نتمكن من لعب أي ودية .. أي لاعب سيكون وضعه مثالياً سواء من ناحية الأوراق الثبوتية وغيرها أو من الناحيتين البدنية والفنية سيتم استدعاؤه للمنتخب .. أتابع كل اللاعبين المرشحين للانضمام إلى المنتخب سواء كانوا في الدوري المحلي أو محترفين في الخارج .. بالنسبة لمسألة اللاعب فراس الخطيب لم يتم البت بشكل نهائي بموضوعه .. إذا كانت أموره جاهزة سواء من حيث الأوراق أو بدنيا قبل لقاء أوزبكستان فليس لدينا مانع في استدعائه مثله مثل أي لاعب آخر .. ليس لدينا فيتو على أحد ..

4 – المنتخب السوري حقق نتائج جيدة في مرحلة الذهاب برأي غالبية المتابعين ولكن عابه المبالغة في الدفاع .. هل سيكون المنتخب السوري أكثر اعتمادا على الهجوم خاصة وأنه أصبح مطالبا بتحقيق الفوز في مبارياته المقبلة؟؟

لم نبالغ في الدفاع وأتيحت لنا عدة فرص في كل المباريات التي خضناها في الذهاب .. المنتخبات المنافسة مستواها عال جدا ولا يمكننا المجازفة باللعب بشكل مفتو أمام منتخبات من هذا الطراز .. في مباراة إيران وحدها سنحت لنا 4 فرص مقابل فرصتين للمنافس .. عدم توفيق لاعبينا في استغلال الفرص أعطى انطباعا للجميع بأننا منتخب دفاعي .. لا يمكننا تشبيه إيران وكوريا الجنوبية بكمبوديا وأفغانستان .. وهناك أمر آخر .. عدم التحاق مهاجمين بارزين بصفوف المنتخب هو ليس ذنب الجهاز الفني وهو ما قلل من جرأتنا الهجومية .. نحن نعمل بالخيارات المتاحة أمامنا .. كل مباراة لها حساباتها ولو أن الخيارات الهجومية المتاحة أمامنا كانت أفضل لكنا جازفنا .. هناك بعض اللاعبين المتألقين مع أنديتهم بشكل لافت ولكن سوء الحظ يلازمهم في المنتخب .. وكل لاعب يتألق في ناديه ليس بالضرورة أن يتألق في المنتخب .. أضف إلى ذلك أن دفاع المنتخبات ليس كدفاعات الأندية التي يسجل في مرماها هؤلاء اللاعبون .. ومع كل هذا سنحاول في الإياب أن نحسن من الوضع الهجومي بكل تأكيد ..

5 – ماذا عن اللاعبين السوريين الموجودين في أوروبا؟ هل تم التواصل معهم؟ هل سيتواجد أحد منهم في الفترة المقبلة في صفوف المنتخب؟ على سبيل المثال أنس العاجي ومحمد جدوع ..

المطلوب منا في الفترة الحالية تحقيق الفوز وإرضاء الجماهير وتحقيق الحلم .. ويجب أن يكون اللاعبون المتواجدون في صفوف المنتخب ذوو خبرة دولية ليكونوا على قدر المسؤولية .. التجريب يكون في الوديات .. والوديات غير موجودة .. ماذا يمكنني أنا أفعل في هذه الحالة؟ هل أستدعي لاعبا من أوروبا وأجربه في المباراة الرسمية؟؟ اللاعبون الشبان موجودون ضمن خططنا ولكن في الفترة الحالية الأولوية لمن مثلوا المنتخب ويملكون خبرة دولية .. ومع ذلك فأنا على استعداد لاستدعاء أي لاعب يشكل إضافة حقيقية للمنتخب .. أنا أتابع اللاعبين سواء في الداخل أو الخارج وإن شاء الله سأستدعي الأجهز والأفضل ..

6 – أيام الفيفا في شهر آذار ستبدأ في الـ20 منه .. أي قبل 3 أيام من مواجهة أوزبكستان .. هل ستكون فترة التحضير كافية؟ هل ستكررون ما فعلتموه قبل مواجهة إيران؟ أي هل ستكون الاستعدادت مطولة أم مختصرة؟

في برنامج الإعداد طلبت السفر إلى ماليزيا قبل 12 يوماً من مباراة أوزبكستان .. وسنلعب مباراتين وديتين وأغلب اللاعبين سيكونون متواجدين في هذه الفترة من بدايتها .. سنراسل عدة اتحادات بهذا الشأن من الآن .. وأكرر لك أننا لو تمكننا في يناير من تأمين ولو ودية واحدة سنخوضها بالمحليين أو بمن حضر .. المهم هو تأمين هذه الودية ..

7 – الكثير من متابعي كرة القدم في سوريا يشتكون على وسائل التواصل الاجتماعي من قلة المؤتمرات الصحفية للمسؤولين عن المنتخب؟ أليس حريا بكم أن توصلوا المعلومات أولا بأول لجماهيركم بشكل رسميا عوضا عن سماعهن للإشاعات بشكل دوري من مصادر غير موثوقة؟ هل يعقل أن تكون الأندية أقوى من المنتخب إعلاميا؟؟؟

المؤتمر الصحفي عادة يقام من أجل حدث ما .. ماذا يريدني أن أقول للصحفيين: ليس هناك ودية؟؟ عندما يتم الاتفاق على مباراة ودية سنقيم مؤتمرا صحفيا بالتأكيد .. ولكن ليس هناك من معلومة لنخبرها الآن للصحافة .. ونحن لا نبخل على وسائل الإعلام بالتصريحات ونجيب على كافة الأسئلة المطروحة .. ونحن نطلب من الجميع البحث عن المعلومة من مصدرها الرسمي وليس من مصادر الإشاعات

8 – كلمة أخيرة من الكابتن أيمن الحكيم لكل مشجعي المنتخب السوري والذين يأملون بوصول منتخب بلادهم إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه ..

لن نوفر أي جهد لنصل إلى مبتغانا .. ولكن الصعوبات كبيرة جدا .. ومنها مسألة الوديات ولعبنا خارج أرضنا بشكل دائم .. في الذهاب تفوقنا على بعض الصعوبات وحققنا نتائج جيدة وخسرنا مباراتين إحداهما بسبب هدف مشكوك بصحته والأخرى بهدف من ركلة جزاء ,, حلمنا هو حلم واحد جميعا .. هو حلم كل سوري أن يرى منتخبه في كأس العالم .. وسنحاول التغلب على الصعوبات إن شاء الله .