انفلوانزا الطيور تعود بقوة.. فهل اللبنانيون بخطر؟!

بالعربي: أنفلونزا الطيور ظهرت من جديد. سلسلة خطيرة تجتاح أوروبا يسببها فيروس "H5N8"، بقوة أكبر ونسبة عدوى أعلى تسبب نفوقاً كبيراً في الدواجن. لبنان لم يصب بعد إلاّ أن الدول المجاورة له وعدة دول أوروبية تم رصد حالات الانفلوانزا فيها، ما استدعى أن تطلب مديرية الثروة الحيوانية من مربّي الدواجن إدخال جميع الطيور التجارية والبيتية إلى حظائرها وتطبيق شروط الأمن الحيوي وكل تعاميم وزارة الزراعة.

الفيروس، الذي اكتشف مؤخراً في ألمانيا، ينتشر في دول أوروبية أخرى أيضاً هي النمسا وسويسرا والمجر وبولندا وهولندا وكرواتيا، وآخرها الدانمارك، فيما أعلنت دول أخرى كالسويد رفع حالة التأهب. وفي الأردن، بدأت وزارة الزراعة بتحري أي نفوق بين الدواجن بناء على طلب مديرية الأمراض السارية. كما علقت استيراد الدواجن ومنتجاتها غير المعاملة حرارياً وطيور الزينة من الدول الأوروبية.

يعيش هذا الفيروس في جميع أنواع الطيور، مثل الدجاج والإوز والبط، ويعد من الأنواع الخطرة والشرسة.

المرض ليس بقاتل للبشر لكنه خطير..

من الناحية النظرية، يمكن الإصابة بفيروس "H5N8"، لكن المؤسسة الاتحادية الألمانية لتقييم المخاطر استبعدت حصول ذلك، إذ أن حالات الإصابة عند البشر التي اكتشفت سابقاً حدثت فقط عند الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة، كما أن لا معلومات حتى الآن عن عدد الإصابات.

ويعتقد العلماء أن الثدييات تحتاج كميات كبيرة من الفيروس لكي تمرض وتصاب به. فيما لا تظهر الأعراض إلاّ بعد يومين إلى خمسة أيام من الإصابة، ويعاني نحو نصف المصابين من آلام في المعدة والأمعاء ومن الإسهال والتقيؤ.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن نحو 850 شخصاً أصيبوا بالفيروس المسبب للمرض منذ العام 2003، بينما أصيب 450 آخرون ببعض الأعراض.

سبل الوقاية والعلاج..

لغاية الآن لا دليل على إصابة البشر بأنفلونزا الطيور عن طريق تناول البيض النيء أو الطعام الذي يحتوي على لحم الدواجن النيء. لكن في سبيل الوقاية وتجنّب فيروسات المرض، ينصح باتّباع شروط النظافة التقليدية مثل غسل اليدين جيداً وعدم مزج لحم الدواجن النيئ مع بقية أنواع الطعام، بالإضافة إلى طبخ اللحم بصورة جيدة.

العلاج ممكن فقط اذا تم الكشف المبكر عن الإصابة، وفقاً لصحيفة "راينيشه بوست"، وعندها يمكن للأطباء منع انتشار المرض في الجسم، باستخدام أدوية مضادة للفيروسات. أما في حالة الكشف المتأخر فلا يمكن إلاّ تقليل الأعراض فقط.