"فضيحة نتنياهو" .. ما هو السر الامني الذي كشفه عن "داعش"؟

بالعربي: كشف رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن سر رفضت الرقابة العسكرية "الإسرائيلية" الإفصاح عنه.

وبحسب موقع "الوفد" زعم "نتنياهو"، خلال تهنئة أعضاء الليكود بمناسبة رأس السنة اليهودية، أنه منذ وقت ليس ببعيد، قام تنظيم "داعش" بإطلاق النار على مروحية "إسرائيلية"، مما دفع إلى الرد للقضاء عليهم، بحسب تقرير نشره يوسي ميلمان بصحيفة معاريف.

وسرعان ما تبين زيف هذه المزاعم حيث أوضحت الصحيفة أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، حيث ان الحادثة تعود الى قبل اكثر من خمس سنوات ولكن من يستمع إلى نتنياهو يظن أن الحادث وقع مؤخرا، مضيفة : تعود الواقعة إلى أغسطس 2011 على طول الحدود مع مصر، حيث قامت جماعة مسلحة بمهاجمة حافلتين وسيارتين خاصة وقتلوا 6 "إسرائيليين" وجنديين ..، وخلال العملية قام المسلحون بإطلاق صاروخ نحو مروحية كانت تحوم في المكان، لكن الصاروخ أخطأها.

وتابعت الصحيفة ان الخطا الثاني الذي وقع فيه نتنياهو هو ان منفذ العملية وفقا لتقرير جيش الاحتلال ليست "داعش" بل جماعات سلفية في سيناء كانت على صلة بالقاعدة ولكنها انفصلت عنها مؤخرًا، لتعلن  ولاءها لـ"داعش".

ويمكن وصف موقف كيان الاحتلال من "داعش" بأنه ذو وجهين، فهو يفعل كل ما بوسعه كي لا ينتشر داخله، وفي نفس الوقت لا يرغب في هزيمته واختفائه من سوريا ولذلك يقدم له الدعم اللوجستي في كثير من الاحيان .

هذا الموقف صاغه مؤخرا رئيس شعبة استخبارات الاحتلال "الإسرائيلي" العسكرية، اللواء هيرتسي هاليفي بإشارته إلى أن كيانه يفضل هذا التنظيم على نظام الأسد، وأنه لا يريد أن يسوء وضع "داعش" في الحرب الدائرة هناك إلى درجة الهزيمة.

وأشار المسؤول الأمني إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأكثر صعوبة بالنسبة لتنظيم "داعش" منذ تأسيسه وإعلان "خلافته"، لافتا إلى أن هزيمة هذا التنظيم من شأنها أن تضع "إسرائيل" في موقف صعب ..، مشددا على أن" تل أبيب" ستفعل كل ما بوسعها كي لا تجد نفسها في مثل هذا الوضع!.