سجون "هولندا" فارغة وسجون الاحتلال مليئة وكلاهما لن يستقبل المزيد!

بالعربي_ كتبت رنين الخالدي :

على عكس ما يحدث في كيان الاحتلال من ارتفاع كبير في أعداد الأسرى الفلسطينيين، بما لم يعد كافياً لإستيعاب مزيدٍ منهم، أحيانأ لصغر مساحة السجون، وأحياناً أخرى لعدم وجود أعداد كافية من السجّانين للتنكيل بهم، فإن هولندا تكاد تبحث عن المساجين وتستعد لإغلاق عدد من سجونها !

انخفضت نسبة السجناء في هولندا بحيث أصبح الحراس والعاملون فيها أكثر من السجناء أنفسهم! فهناك  9710 سجناء يقوم على حراستهم 9914 حارسا!. فلذلك قررت الحكومة الهولندية اغلاق 8 سجون. 

لوربطنا قرار الحكومة الهولندية بقرار ادارة سجون الاحتلال بانها لن تستقبل اسرى فلسطينيين جدد، مطلع شهر شباط المقبل بسبب عدم توفير عدد كاف من الجنود الصهاينة للعمل في السجون! هل يوجد فرق بين الحالتين؟

هولندا سوف تقوم باغلاق سجونها، ولكن كيان الاحتلال لن يغلق أياً من سجونه! بل وعلى الاغلب سيقوم بفتح المزيد منها، ففي كل يوم يشن حملات مداهمة واعتقالات في كل انحاء الضفة الغربية المحتلة، تطال كل الفلسطينيين شبانًا واطفاًلا ونساء حتى وصل عددهم الى 6800 أسير وأسيرة منهم 470 طفل، و60 فتاة.

الاحتلال الأخير في تاريخ البشرية زاد من حملته الشرسة، خلال الهبة الجماهيرية الاخيرة، حتى باتت السجون مليئة! باعتبارها واحدةً من عشرات الوسائل القمعية لحقوق الشعب الفلسطيني.

اسرى فلسطين ليسوا مجرمين، لم يدخلوا السجون لفعل اجرامي أو جنائي كهولندا وباقي الدول!! ولكن ذنبهم الوحيد أنهم فلسطينيون يدافعون عن قضيتهم وحسب، دون أن يطبق عليهم الحد الادنى من القوانين والمواثيق والعهود الدولية الحامية للأسرى في حالة الحروب.

ختاما،  ورغم عدم وجود رابط حقيقي بين الحالتين الهولندية و"الإسرائيلية"، إلا أن القرارين المتناقضين، دفعاني لكتابة هذا المقال، علّه يصل أسماع المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، ليعلوا أصواتهم لانقاذ الأسرى في سجون الاحتلال التي لم  تعد تتسع لأبناء الشعب الفلسطيني .