قصف الحوثيين لقاعدة "خميس مشيط" قتل ضباطاً سعوديين وصهاينة

بالعربي: نجحت السعودية، بفعل سطوتها على الإعلام، منذ أن انطلقت بعدوانها على اليمن، في ممارسة التعتيم المطلق على الخسائر والهزائم التي تتكبدها على حدودها الجنوبية مع اليمن، بفعل الهجمات الثأرية التي تشنها القبائل اليمنية رداً على القصف الهمجي السعودي.

وبالفعل استطاعت إخفاء العديد من العمليات النوعية التي نفذتها القوات اليمنية المتعاضدة (من جيش وقبائل وأنصار الله) ضد مواقع حيوية سعودية، كان أهمها العملية التي استهدفت قاعدة الأمير خالد الجوية في "خميس مشيط" جنوب المملكة، قبل نحو أسبوعين، والتي لم تنفذ إلى الواجهة الإعلامية كما تستحق، بفعل الماكينة الإعلامية الضخمة للسعودية مقابل الإمكانات الإعلامية المتواضعة لليمنيين.

إلّا أنّ نتائج تلك العملية التي قام خلالها الجيش اليمني باستهداف القاعدة الجوية، ذات الأهمية البالغة في المنطقة الجنوبية من السعودية، بقصف صاروخي دقيق ومركز، بدأت تظهر على شكل تقارير أمنية مسربة تكشف الحقيقة الخطيرة لما حصل، وتبين السبب الكامن خلف الحرص السعودي على التعتيم المطلق.

وفي هذا السياق، كشف موقع "veteranstoday" الامريكي، نقلاً عن مسؤول أمني كبير، أن عشرات الضباط والجنود من بينهم ضباط  في مخابرات كيان الاحتلال (موساد) قتلوا خلال العملية العسكرية النوعية التي نفذها أنصار الله في اليمن، ضد قاعدة الأمير خالد الجوية في جنوب السعودية، وأضاف الموقع أنّ "مقاتلي أنصار الله المدعومين من الجيش اليمني، قصفوا قاعدة الأمير خالد الجوية في منطقة "خميس مشيط" بصاروخ سكود وعدد من صواريخ "النجم الثاقب" الاسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل عشرات الضباط والجنود من بينهم صهاينة وتم أسر 35 آخرين".

وأشار الموقع إلى أنّ ضباط صهاينة هم عملاء لجهاز المخابرات "الموساد" وكانوا في المنطقة لتقديم المساعدة للجيش السعودي، وأضاف أنّ الهجوم تزامن مع تواجد الضباط  الذين كانوا يشاركون في تحديد أهداف لقصفها في اليمن عبر أسلحة "إسرائيلية" محظورة قيل انها "قنابل إنشطارية".

الجيش السعودي نفى الخبر، وادعى أنه اعترض صاروخ السكود عبر منظومة الباتريوت التي يملكها، إلّا أنّ الفيديوهات المصوّرة من قبل مواطنين سعوديين والتي تم عرضها على عدة وسائل إعلامية، كشفت حجم الهجوم الصاروخي الناجح الذي استهدف القاعدة الجوية، وحجم الإنفجارات التي تسببت بحريق هائل في المكان. تلك المشاهد تقاطعت مع معلومات تحدثت عن فشل منظومة الباتريوت في اعتراض الصواريخ اليمنية، وذلك بسبب التعطيل المؤقت الذي قامت به السعودية لاستقبال الطائرة الصهيونية التي حملت الخبراء والضباط الى القاعدة الجوية.

وتابع الموقع مشيراً إلى معلومة كان قد تم تداولها سابقاً، تشير الى أن الهدف الحقيقي للهجوم على قاعدة الأمير خالد، كان استهداف الإجتماع الذي حصل في القاعدة، والذي ضم عددًا من الضباط الصهاينة والسعوديين يرأسهم قائد سلاح الجو الملكي الجنرال محمد بن احمد الشعلان، الذي لقي حتفه خلال الهجوم، لا إثر نوبة قلبية كما ادعت السعودية خلال نعيه المثير للريبة.

ويستند الموقع على معلومات "من نيويورك" ليؤكد ما اعلنه قياديون في حركة أنصار الله أن القوى الشعبية اليمنية والجيش قتلت قائد القوات الجوية السعودية في الهجوم الصاروخي.

تلك المعلومات التي أشار اليها الموقع الأمريكي، توافقت مع ما كان قد نشره موقع "ديبكا" العبري الذي كشف عن أنّ الهجوم وقع في 6 حزيران، إلّا أنّ مقتل قائد القوات الجوية السعودية ظل طي الكتمان حتى الأربعاء 10 حزيران الجاري.

وذكر الموقع أنّ الرواية السائدة في المملكة، هي أن قائد القوات الجوية السعودية توفي على إثر إصابته بسكتة قلبية خلال جولة عمل خارج المملكة، لكن لم تنشر تفاصيل عن وجهة سفره أو الغرض منها أو حتى موعد دفنه.

وكشف ديبكا عن مصادره العسكرية، أن أنصار الله أطلقوا 15 صاروخًا باتجاه القاعدة الجوية، وأن فرقًا عسكرية أمريكية مسؤولة عن إدارة منظومة "باتريوت" الدفاعية تمكنوا من إسقاط صاروخين أو ثلاثة فقط، حيث تفاجأ السعوديون بالهجوم.

يتابع موقع "veteranstoday" كاشفاً مزيدًا من التفاصيل عن الهجوم، الذي "تم عبر منظومة صاروخية عادية وليست نوعية او خاصة"، مضيفاً أنّ التخطيط لهذه العملية تم من خلال أنصار الله الذين اعتمدوا على معلومات إستخباراتية زودهم بها الجيش اليمني تفيد عن تواجد الجنرال شعلان في قاعدة الأمير خالد يرأس اجتماعاً أمنياً في خميس مشيط".

فيديو مصور لعملية القصف: