"التكبير" و"فيسبوك" و"داعش" مبررات الاحتلال الجديدة لاعتقال الفلسطينيين

بالعربي: أكد مركز "أسرى فلسطين للدراسات"، أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تتفنن في ابتكار المبررات لاعتقال الفلسطينيين، والتي وصلت في الأشهر الأخيرة إلى تهمة التكبير أو الكتابة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، أو الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش).

وأشار المركز، في بيان له اليوم الأربعاء، إلى أن الاحتلال يحاول تشريع وتبرير ممارسته القمعية وانتهاكاته اليومية ضد المواطن الفلسطيني، ويمارس الاعتقال ذلك بشكل عشوائي ولمجرد التكهن والشعور بانتهاك الأمن ولو مستقبلاً، حيث بدأ الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة باعتقال عدد من الفلسطينيين، خاصة المقدسيين بتهم جديدة لم يسمع بها من قبل.

ولا تزال سلطات الاحتلال تعتقل 10 مقدسيين بتهمة الكتابة والتعليق على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، باعتبارها تحريضاً على الإخلال بالأمن الإسرائيلي، مستدلاً بعدد كبير من الأوراق التي تمت طباعتها عن صفحات "الفيسبوك" الخاصة بالمعتقلين أمام المحكمة، إذ قام بتحويل عدد منهم إلى الاعتقال الإداري.

واعتقل الاحتلال منذ بداية العام ما يزيد عن ثمانية فلسطينيين من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 والقدس، بتهمة الانتماء إلى "داعش"، وهي المرة الأولى التي يقوم الاحتلال باعتقال فلسطينيين بهذه التهمة، وقدم لهم لوائح اتهام تتضمن ادعاءات بالتواصل مع تنظيم محظور والإخلال بالأمن، والسفر إلى سورية والعراق.

واعتبر المركز هذه الاتهامات "مجرد ادعاءات واهية ومضللة لتبرير اعتقال الفلسطينيين والزج بهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بظروف قاسية، بهدف بث اليأس والخوف في صدورهم، وتفعيل سياسة الردع، وثنيهم في المستقبل عن المشاركة في أي نشاطات ضد الاحتلال حتى لو كانت فعاليات سلمية للمطالبة بإنهاء الاحتلال".