فلسطينيون يستعدون للدفاع عن الأقصى ضد اقتحامات المستوطنين

بالعربي - محمد عبد ربه: يستعد الفلسطينيون لمواجهة ومنع المستوطنين "الإسرائيليين" من اقتحام المسجد الأقصى، بعد دعوات أطلقوها لاقتحامه، اليوم الأربعاء وغداً، في ذكرى "قيام دولة إسرائيل"، في وقت عاد فيه التوتر من جديد إلى المدينة المقدسة، جراء مسيرات العربدة والاستفزاز التي كثف المستوطنون المتطرفون تنظيمها في شوارع القدس القديمة وعلى بوابات الأقصى، في غضون الأيام القليلة الماضية.

وأكد مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، أن "الأوقاف اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لمنع المستوطنين من تدنيس الأقصى بطقوسهم"، وأن حراس الأقصى على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة أية أوضاع ناشئة عن هذه الاقتحامات المتوقعة.

كما أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، أن "المسلمين سيدافعون عن مسجدهم ضد أي اعتداء يرتكبه مستوطنون متطرفون"، داعياً المواطنين الفلسطينيين في القدس، وداخل فلسطين المحتلة عام 48، إلى النفير للأقصى والرباط فيه، اعتباراً من اليوم وحتى مطلع الأسبوع المقبل، وتحويل هذا النفير إلى رباط دائم.

بدوره، حذر المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية، أحمد الرويضي، حكومة الاحتلال "الإسرائيلية" من أي محاولة لافتعال مواجهات مع الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وقال إن "أي محاولة من هذا القبيل ستلقى الرد المناسب".

ودعا الرويضي الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهما إزاء الأقصى، في وقت حذر المتحدث باسم حركة "فتح" في القدس، رأفت عليان، في بيان له، المستوطنين من أي مساس بالأقصى أو محاولة تدنيسه، وقال إن "الأحذية ستكون في انتظارهم".

من جهتها، حذرت إدارة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، من إطلاق العنان للمستوطنين لمواصلة اقتحاماتهم للأقصى، كما أكد، مدير عام أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، والذي أوضح أنه أجرى اتصالات مع المملكة الأردنية الهاشمية، ووضعها في صورة موقف ما يجري من تطورات.

وتصاعدت وتيرة القمع من قبل شرطة الاحتلال بحق المرابطين في الأقصى، إذ اعتقلت صباح اليوم مرابطاً في الأقصى من بلدة قلنسوة في الداخل الفلسطيني المحتل، في حين أصدرت إحدى محاكم الاحتلال في القدس، أمس وأمس الأول، 5 أوامر إبعاد عن الأقصى لمواطنين من الداخل الفلسطيني ومن حراس الأقصى.

المستوطنون استغلوا مناسبة ذكرى "قيام الدولة العبرية"، لإطلاق دعوات جديدة للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى بدأت اليوم، لكنها لم تكن بحجم ما دعت إليه هذه الجماعات، ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها يوم غد الخميس.

ويتوقع وصول المئات من المتطرفين اليهود من هذه الجماعات المتطرفة، التي تسعى إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، إلى باحات ساحة البراق، ومنها إلى المسجد الأقصى لاقتحامه يوم غدٍ الخميس، وإقامة طقوس تلمودية في ساحاته تتضمن إطلاق أصوات للأبواق والمزامير.

 

عن (العربي الجديد)