إعادة الأمل في اليمن تعيد العمليات العسكرية إلى ذروتها

بالعربي: لم تمض سوى ساعات قليلة من إعلان قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية انتهاء عملية عاصفة الحزم والانتقال إلى مرحلة إعادة الأمل ، حتى أعلن الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح سيطرتهم على اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة تعز جنوبي البلاد.

تطور أعاد العمليات العسكرية العربية هناك إلى ذروتها التي كانت، حيث قصف الطيران الحربي مواقع الحوثيين في محيط اللواء 35 مدرع جنوبي المدينة ، كما شن غارات عنيفة على مواقع الجماعة ومقرات قوات الامن الخاصة ومحيط القصر الرئاسي في المدينة التي كانت نقطة انطلاق الحوثيين والقوات الموالية لهم للزحف نحو المحافظات الجنوبية.

يأتي هذا في وقت تسود فيه حالة من الترقب الممزوج بالقلق في الشارع اليمني بشأن ما ستؤول اليه الامور خلال الساعات والايام القليلة المقبلة، اثر اعلان قوات التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم" الليلة الفائتة.
القرار كان مفاجئا لكثير من المراقبين، كقرار بدء العملية نفسها في السادس والعشرين من مارس الماضي.

هدوء حذر خيم على العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الاخرى التي شهدت طيلة الاسابيع الثلاثة الماضية سلسلة غارات على مواقع مفترضة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق ، تخطت 2000 طلعة جوية، بحسب الناطق الرسمي لقوات التحالف العميد احمد حسين عسيري.

الغارات الجوية لعملية "عاصفة الحزم" طالت معظم المحافظات اليمنية ملحقة دمارا كبيرا في القدرات العسكرية للحوثيين وقوات الرئيس السابق، ومخازن الأسلحة والصواريخ الإستراتيجية بعيدة المدى التي تشكل بالدرجة الأولى تهديدا للمملكة العربية السعودية .

على الأرض، لا تزال تدور في أكثر من منطقة ساخنة، اشتباكات ومعارك ضارية بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، خلفت منذ أواخر مارس الماضي 944 قتيلا و3487 جريحا، في حصيلة لمنظمة الصحة العالمية نشرتها أمس الثلاثاء.

وزارة الصحة الموالية للحوثيين من ناحيتها أعلنت اليوم مقتل 951 مواطنا بينهم 143 طفلا و95 امرأة واصابة 3943 شخصا، غير ان منظمات محلية تتحدث عن أضعاف هذا الرقم بكثير.
محافظات عدن ، لحج ، الضالع ، تعز ، شبوة ، ابين ، مأرب وصعدة تبقي النقاط الاكثر سخونة في النزاع الدائر.

في صعدة قال الحوثيون إن القوات البرية السعودية استمرت في قصف المديريات الحدودية في المحافظة التي تعد معقلا للجماعة ومركزا إدارية لها ، في حين قتلت طائرة دون طيار ستة  مشتبهين بالقاعدة في مدينة المكلا في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء

استمرار الصراع أدى إلى تدهور الوضع الإنساني على نحو "كارثي "، ما حدا بالأمم المتحدة إطلاق استغاثة إلى المجتمع الدولي لجمع 274 مليون دولار بشكل عاجل لتلبية احتياجات إنسانية لقرابة 150 ألف شخص هجروا من ديارهم نتيجة الصراع الجاري في اليمن.

نقلا عن مونتي كارلو الدولية