إيران.. اقتصاد الحصار

بالعربي: وكالات: حقق المجتمع الإيراني، بتكاتفه مع تلبيته نداءات رجال الدين ونابغي الصناعة واتساقه مع صناع السياسة في بلده المحاصر، إنجازًا غير مسبوق جعل من العاصمة طهران نموذجًا يحاكي أفخم العواصم الأوروبية، إن لم يكن أنظفها ـ بشهادة المراقبين ـ ووصلت المنتجات الإيرانية خارج الحدود للعديد من دول العالم، وقدرت إلى القارة الآسيوية بنسبة 92 بالمائة، تليها القارة الأوروبية بنسبة 5 بالمائة والقارة الإفريقية بنسبة 2.1 بالمائة، حسب الإحصاءات الأخيرة، مما دفع الخبراء إلى وصف الاقتصاد الإيراني بالتفوق، خاصة أنه الاقتصاد المحاصر بالعقوبات الاقتصادية من أمريكا وأوروبا ووصل إلى هذا التفرد، فما الذي يمكن تحقيقه بعد فك الحصار.

ثاني أكبر اقتصادات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى

بعد دراسات مستفيضة ومضاهاة بيانات متدفقة لا تهدأ، أعلن صندوق النقد الدولي في  تقرير له، أن إيران جاءت كثاني أكبر اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، بناتج إجمالي بلغ 406 مليارات دولار. جاء ذلك في نشرته بتاريخ 4 فبراير الماضي.

وحسب التقرير، فإن السعودية جاءت بالمرتبة الأولى في المنطقة، بناتج إجمالي بلغ 752.5 مليار دولار، فيما حلت الإمارات بناتج إجمالي 401.4، في المرتبة الثالثة.

وقدرت بيانات الصندوق أن الناتج المحلي الإجمالي لإيران في عام 2014، بلغ 406.3 مليار دولار، لتأتي في المرتبة الثانية، من بين 30 دولة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى.

ويأتي ذلك في الوقت الذي كان صندوق النقد الدولي قد قدّر بلوغ الناتج المحلي الإجمالي لإيران بمستوى 386.2 في عام 2015.

وأفادت البيانات، أن الناتج الإجمالي للمنطقة بلغ 3.459 تريليون دولار في 2014، بلغت حصة الدول النفطية منه، 2.579 تريليون دولار.

كما توقع الصندوق انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة إلى 2.376 تريليون دولار في 2015، مع الأخذ بالاعتبار هبوط أسعار النفط.

تحقيق الاكتفاء الذاتي في صنع مضخات مصافي الغاز

"اكتفينا من الغاز".. كانت الدعابة التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي الآسيوي، تعليقًا يشوبه الدعابة والاندهاش، تعليقًا على ما صدر في منتصف شهر فبراير الماضي، من عضو في جمعية مصنعي أجهزة قطاع النفط في إيران، الذي قال: البلاد حققت الاكتفاء الذاتي في تصميم، وإنتاج المضخات التي تستخدم في مصافي الغاز والبتروكيميائيات ومحطات إنتاج الكهرباء والمضخات المائية.

وقال أيضًا: إن المضخات التي تم صنعها في إيران تضاهي جودة المضخات التي تصنع في الدول الأوروبية، وإن جودتها تفوق مثيلاتها الآسيوية.

وكانت وكالة مهر للأنباء قد أفادت أن "فرج بوروند" قال: إن صنع هذه المضخات في داخل البلاد وفرت 400 مليون دولار سنويًّا لإيران، مضيفًا أن هذه المضخات هي من نوع"كرايوجينغ" وتستخدم لضخ مادتي البروبان والبوتان السائل في قطاع الغاز.

تدشين أکبر محطة عائمة لتصدیر النفط في العالم

في الثامن من فبراير الماضي، تم الإعلان عن تدشین أکبر محطة عائمة لتصدیر النفط (FSU) بالعالم في مياه الخلیج بقدرة استیعابیة تصل إلی 2.2 ملیون برمیل من النفط.

"تم عقد اتفاق مع شرکة سامسونغ الکوریة الجنوبیة عام 2008 وتم اختیار شرکة STX الکوریة الجنوبیة كمقاول للمشروع؛ وقام المتخصصون الإیرانیون بترکیب المحطة عبر إجراء عملیة معقدة وشاملة".

والمحطة التي يبلغ طولها 337 مترًا وعرضها 60 مترًا وارتفاعها 33 مترًا ووزنها أکثر من 51 ألفًا و400 طن ستصدر حمولات میداني "سروش" و"نوروز" النفطیین، حيث تم تصدیر أول حمولة نفطیة منها إلی الیابان.

وحسب وكالات الأنباء، أکد مسؤول المحطة العائمة محمد رنجبر أنها تضم 21 خزانًا لتخزین 2.2 ملیون برمیل من النفط، إلی جانب تصدیر ملیون برمیل من الخام یومیًّا؛ مشیرًا إلی أنه تم استخدام أحدث التقنیات في تصنیع هذه المحطة، حیث یتم إجراء العملیات في المحطة تلقائیًّا.

وأضاف رنجبر قائلًا: قمنا بدراسة وتخطیط وتصنیع هذه المحطة لتکون بدیلة لمحطة "سورنا" العائمة في ظل حاجاتنا لتخزین النفط الثقیل لمیداني سروش ونوروز النفطیین، باستخدام أحدث المعاییر العالمیة.

إنتاج السيارات تجاوز 60%

أفاد تقرير أورده الموقع الإعلامي لوزارة الصناعة والمناجم والتجارة في الثالث من فبراير الماضي، بأن النسبة الأكبر كانت من حصة الطاقة الإنتاجية لسيارات الصالون خلال تلك الفترة، حيث بلغ إنتاجها نحو 790 ألفًا و408 بنمو بلغ 61.6% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأعلنت الوزارة عن ارتفاع حجم الطاقة الإنتاجية للسيارات في البلاد إلى 930 ألفًا و449 سيارة خلال 10 أشهر مضت بنسبة 61.4% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وأضاف أن إنتاج الشاحنات الصغيرة في إيران بلغ 125 ألفًا و144، والمتوسطة نحو 14 ألفًا و407 وحافلات نقل الركاب 362، والحافلات الصغيرة 128.

وأنتجت إيران 104 آلاف و614 من مختلف أنواع السيارات خلال الشهر الماضي، بزيادة بلغت نسبتها 41% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.

نمو الصادرات إلی مختلف دول العالم بنسبة 22%

أعلن رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية أنه تم تصدير نحو 46 مليارًا و300 مليون دولار من مختلف السلع الإيرانية خلال الشهور الماضية، مسجلًا نموًّا بنسبة 22 بالمائة، مقارنة مع الفترة المذکورة من العام الماضي.

وأکد ولي الله أفخمي راد في تصريحاته خلال مؤتمر الاقتصاد المقاوم في الثالث والعشرين من فبراير الماضي، أن الصادرات في الاقتصاد المقاوم تتمتع بمکانة خاصة، حيث نسعى لتوسيع صادرات السلع الإيرانية غير النفطية‌ ورفع قيمتها وحجمها.

وأشار إلى أهم السلع الإيرانية المصدرة بما فيها البروبان والبوتان والفستق والأسمنت إلى أهم محطاتها، وهي الصين والعراق والإمارات وأفغانستان والهند.

وتابع أن قيمة التبادلات التجارية خلال الفترة المذکورة تصل إلى أکثر من 94 مليار دولار، فضلًا عن تصدير الخدمات؛ مشيرًا إلى أن قيمة السلع الإيرانية المصدرة إلى مختلف دول العالم تصل إلى 52 مليار دولار مع احتساب صادرات الخدمات؛ مسجلة نموًّا بنسبة 27 بالمائة مقارنة مع العام الماضي.

وتعود غالبية حصة صادرات السلع الإيرانية إلى القارة الآسيوية بنسبة 92 بالمائة تليها القارة الأوروبية بنسبة 5 بالمائة والقارة الإفريقية بنسبة 2.1 بالمائة.

إنتاج 1.5 طن من الكافيار في عام واحد

قال رئيس هيئة الثروة السمكية الإيرانية حسن صالحي: إن  حجم إنتاج الكافيار في الأحواض الصناعية 1.5 طن، وأنه حقق إيرادات تعادل 2.8 مليون دولار من النقد الأجنبي، حتى 20 مارس الماضي.

وأضاف صالحي في حديث لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية، أن القسم الأعظم من الإنتاج سيتم تصديره إلى أوروبا، وتوقع إنتاج 500 طن من لحوم سمك الكافيار، لعرضه في الأسواق التصديرية.

وأوضح صالحي أن الدول المطلة على بحر (قزوين)، وهي إيران وروسيا وآذربيجان وكازاخستان وتركمانستان، قد حظرت في 2010 صيد أنواع أسماك الكافيار لمدة 5 سنوات.

وبيَّن أنه في الوقت الراهن يقتصر الصيد على عملية التكاثر والأمور البحثية وإعادة تأهيل الموارد فقط، وفي غضون العقد الأخير وبهدف الحفاظ على أنواع الأسماك ذات القيمة في بحر خزر، تم إطلاق 10 ملايين سمكة صغيرة.

شركة إيرانية تطرح أول حافلة صغيرة بالأسواق

أعلن المدير التنفيذي لشركة "إيران خودرو ديزل" الإيرانية، مهدي يونسيان، عن الإنتاج التجاري لـ"حافلة صغيرة" أطلق عليها اسم "آرين"، أول حافلة صغيرة مصنعة محليًّا ومطابقة للمعايير العالمية.

وقال يونسيان في تصريحات لوكالات الأنباء في السادس والعشرين من يناير الماضي: "إيران خودرو ديزل" قد انتهت من إنتاج أول حافلة صغيرة مصنعة محليًّا، وستطرحها في السوق بعد الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المعنية، لافتًا إلى أن "آرين" هي حصيلة جهود كبيرة بذلها خبراء ومهندسو الشركة، والتي استمرت عامين.

وأشار إلى التقييمات التي أجرتها الجهات المسؤولة في البلاد تدل على أن هذه السيارة ذات مستوى عال، من حيث النوعية والسلامة، وتقدر على تلبية متطلبات مختلف الأذواق. وحول مواصفات السيارة الجديدة، كشف يونسيان أن قوتها تبلغ 156 حصانًا، حيث تفوق مثيلاتها الموجودة في السوق قوة، وهي تطابق مواصفات الأوروبية يورو 3 مع إمكانية تحسينها إلى يورو 4 فيما يخص استهلاك الوقود، كما أنها مزودة بناقل حركة زد. إف الألماني ونظام الكبح المتطور العامل بالزيت والهواء المضغوط (الهيدرونيوماتيكي).

تجدر الإشارة إلى أن شركة "إيران خودرو ديزل" التابعة لمجموعة "إيران خودرو" الصناعية تقوم حاليًا على إنتاج أنواع مختلفة من السيارات؛ منها الحافلات الصغيرة وسيارات الإسعاف وأنواع الشاحنات الخفيفة ونصف الثقيلة وشاحنات الإطفاء بمواصفات عالمية.