قائد في جيش الاحتلال: أرسلنا لواء جولاني خصيصاً للشجاعية

بالعربي-وكالات: ادّعى رئيس المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال سامي ترجمان أن الحرب الأخيرة على غزة ، انتهت بانتصار لـ"إسرائيل"، وهزيمة لحركة حماس.

وفي مقابلة بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح"، مع صحيفة يديعوت أضاف ترجمان:" أن حماس لم يسبق لها أن تعرضت لضربة مماثلة، مستدركا أن الحركة تستعد لجولة أخرى من القتال.

وتضيف يديعوت أن ترجمان قضى الليلة الأولى من معركة الشجاعية في مقر قيادة لواء جولاني، وكان شاهدا على الضربة التي تلقاها اللواء، حين قتل 7 جنود ، وتلقى الجيش مقاومة شرسة من حماس.

ويوضح ترجمان:" الشجاعية منطقة معقدة جدا، مع بنية تحتية تحت الأرض "الأنفاق"، مشيراً إلى أن الجيش كان يدرك أن سيواجه صعوبة بالغة هناك ولذلك أرسل لواء النخبة جولاني.

وزعم أن "جولاني" نفذ جميع المهام المسندة إليه بنجاح وسيطر على منطقة بأكملها ودمر الانفاق، معبرا عن إعجابه باللواء.
وتابع:" حماس فشلت بتحقيق أهدافها الهجومية، وأكثر من ألف من مقاتليها قتلوا وكثيرين أصيبوا بجروح، ودمرنا بنيتها التحتية، وأفشلت انظمة الدفاع لدينا صواريخها".

وأكمل:" انتهت الحرب بطعم مرّ لحماس وليس لنا، فهي راكمت قوتها على مدى سنوات، وقاتلت لـ50 يوماً ولم تكن قادرة على تحقيق ما توقعته هي".
وردا على سؤال حول تأثير الحرب على حماس لبدء حرب جديدة، اعتبر ترجمان ، أن الحركة تعمل لمصالحها الخاصة والأهداف التي ترغب بتحقيقها، مشيراً إلى أنه ومن وجهة نظر عسكرية فإن حماس تلقت ضربة قوية وسيستمر الهدوء لفترة طويلة حسب زعمه.
ولفت ترجمان، إلى أنه لم يكن أحد بإسرائيل يتوقع أن يستمر الهدوء لـ9 سنوات بعد حرب 2006 مع حزب الله على الحدود الشمالية، مشددا على أن حماس تبذل ما بوسعها للاستعداد لمعركة قادمة.

وأكد قائد المنطقة الجنوبية أن حماس تواصل حفر الأنفاق، وأن جيشه يراقب الأوضاع عن كثب، معتبراً أن النظام الأمني الاسرائيلي يعمل على تحدي الانفاق من عام 2006 ، بعد عملية أسر الجندي شاليط.

وعمّا إذا ما فوجئ ترجمان بالأنفاق في غزة، قال إنه حذر قبل عام من الحرب من وجود شبكة أنفاق لحماس تحت الأرض، وبالتأكيد أنها لم تكن لمترو الأنفاق".

ولفت إلى أن حماس وبعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، فقدت الدعم الاستراتيجي، مضيفا أنه أوصى الجيش بالاستعداد لحملة أخرى ضد حماس.                                                                                                                                

وشدد على أن "إسرائيل" لم يكن هدفها الدخول بحرب تمتد لـ50 يوما ، موضحا أن هدف الجيش أن تكون حملة قصيرة قدر الإمكان، خصوصا عندما تكون الجبهة الداخلية كلها تحت التهديد".

وتابع :" لكن عند بدء الحرب لن يكون من المناسب أن تضع حد لها بعد فترة قصيرة فقط من أجل أن نصفها بالقصيرة، لكن عليك تحقيق أهدافك من العملية".