عصي و اطلاق نار وغاز من جديد في الجامعات الأردنية

بالعربي: عادت الفوضى لتتسيد المشاهد الجامعية الأردنية الخميس صبيحة انتخابات الجامعة الاردنية الطلابية من جهة، وكمتابعة لمشكلة عشائرية في العالم الافتراضي في جامعة الزيتونة من جهة ثانية.

في الزيتونة، وقعت المشاجرة بين تجمعين عشائريين بالعصيّ داخل حرم الجامعة الخاصة، وهو ما أدى لوقوع اصابات، واكدت عنه الجامعة على لسان مسؤول الإعلام فيها أحمد العبادي لوسائل الاعلام المحلية إن تجمعين عشائريين اختلفا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وبدأوا – دون علم الجامعة – بالتحشيد للمشاجرة التي وقعت الخميس في كلية الاقتصاد.
وأفاد العبادي بأن إصابات بسيطة نجمت عن المشاجرة التي استخدم المشاركون فيها العصي، وتم السيطرة عليها داخل الحرم الجامعي، بينما تواجدت لاحقا الأجهزة الأمنية في محيط الجامعة تحسباً، حيث تم إلقاء القبض على عدد من المشاركين بالمشاجرة.
ويشكل العنف الجامعي ظاهرة مقلقة في الاردن، إذ تكاد تكون الحالة الانتخابية في الجامعات “الموسم الاكثر انتاجا” للعنف الجامعي إلا ان ذلك لا ينفي حدوث عدد من المشاجرات خلال العام، لاسباب قد يعيدها مراقبون لاسباب تربوية داخل المنزل الاردني بينما يذهب اخرون للحديث عن الانتماءات الضيقة والفراغ لدى الطلبة كأسس اخرى تبنى عليها الظواهر المشابهة.
في الجامعة الاردنية أيضا، اندلعت مشاجرة واسعة بين مجموعات طلابية امام كلية الحقوق في الجامعة الاردنية، على خلفية انتخابات اتحاد الجامعة التي تجرى الخميس.
واستخدمت في المشاجرة الحجارة والأدوات الحادة، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد أمن الجامعة، فيما يتحدث صحيفة عمون الالكترونية عمون عن إصابات بين المتشاجرين.
وسمعت خلال المشاجرة أصوات عيارات نارية، يتحدث شهود عيان عن اطلاقها من قبل مشاركين في المشاجرة من خارج الجامعة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة لوسائل اعلام ان المتشاجرين متسللون من خارج اسوارها وليس طلبة من الجامعة.
وسبقت هذه المشاجرة، مشاجرة أمام كلية الاقتصاد والاعمال، إثر الانتخابات، وقام امن الجامعة بتحويل الطلبة المتشاجرين الى المكتب الامني لاتخاذ الاجراءات اللازمه بحقهم.
ووفق ما نقل عن مصادر جامعية ان سبب المشاجرة هو منع بعض الطلبة الناخبين من الوصول لمراكز الاقتراع، بينما ادت المشاجرة الى خلق نوع من التوتر بين الطلبة الموجودين في المكان.
ووفق المصادر فان مشاجرة محدودة ايضا نشبت بالقرب من مدخل خاص للبنات ليتمكن من الاقتراع عن مدخل كلية الاعمال مبنى رقم 4 لذات السبب وتم حل المشكلة فورا.
وقال الطراونة أن “مجموعة من الأشخاص من غير طلبة الجامعة، دخلوا الحرم الجامعي بطريقة غير مشروعة، اليوم الخميس، حاولوا سرقة أحد صناديق الاقتراع في كلية الحقوق، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل”.
وأوضح، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) الخميس، أنه وفي تمام الساعة الرابعة و17 دقيقة قام “حوالي 40 شخصاً من غير طلبة الجامعة، دخلوا الحرم الجامعي بطريقة غير مشروعة من خلال الققز عن أسوار الجامعة، بمحاولة لسرقة أحد صناديق الاقتراع في كلية الحقوق”.
وأكد أن طلبة الجامعة ورجال الأمن الجامعي “تصدوا لهذه الفئة، إلا أنهم لم يتمكنوا من القبض عليهم، حيث استطاعوا الفرار”.
وفيما قال الطراونة أن “أحد هؤلاء الأشخاص قام بإطلاق غاز مسيل للدموع كان بحوزته”، نفى أن تكون “قد حصلت مشاجرات، أو أي إطلاق لعيارات نارية، كما ادعى البعض”. لكنه أضاف إن بعض طلبة الجامعة “قاموا بإطلاق مفرقعات نارية”.
واشار إلى أنه تم “الاتصال بالجهات الأمنية المعنية، لملاحقة هؤلاء الأشخاص”، مضيفاً بأنه سيتم إقامة دعوى قضائية باسم الجامعة في حال معرفة أي شخص منهم.
وأوضح الطراونة أن انتخابات مجلس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، التي اغلقت صناديق اقتراعها في تمام الخامسة من مساء الخميس، “لم تشهد ما يعكر صفو العملية الانتخابية، بل على العكس كانت افضل من سابقاتها التي جرت خلال الأعوام الماضية”.
وتداعى اكاديميون لايجاد حلول للمشكلة المتجددة، مطالبين ايضا بتشديد العقوبات على المخالفين وعدم السماح بخرق قوانين الجامعة والاعتداء على الاخرين.