"إسرائيل": جهة لبنانية نفّذت اختراقات إلكترونية

بالعربي: ذكرت شركة أمنية "اسرائيلية"، أمس، أن خبراءها رصدوا حملة تجسس عبر أجهزة الكومبيوتر، «يرجّح» أن يكون مصدرها جهة حكومية أو حزباً سياسياً في لبنان، مشيرة إلى أن تلك الحملة الإلكترونية تظهر مدى انتشار عمليات التجسس الإلكترونية، التي كانت حتى وقت قريب مقتصرة على جهات عالمية تمتلك قدرات عالية في هذا المجال.

وذكرت شركة «تشيك بوينت سوفتوير تكنولوجي» في "إسرائيل" أن خبراءها استبعدوا وجود أي حافز اقتصادي وراء عمليات الاختراق التي استهدفت شركات اتصالات وخدمات الشبكة العالمية، ومتعاقدين عسكريين، وكيانات إعلامية، ومؤسسات أخرى في لبنان وإسرائيل وتركيا وسبع دول أخرى.

وأضافت «تشيك بوينت» أن الخبراء رصدوا أيضاً أجهزة كمبيوتر مخترقة في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا. وبينت أن حملة التجسس، التي أطلق عليها اسم "الأرز المتفجر"، تعود إلى ثلاث سنوات على الأقل، وتقوم بنشر برمجيات تحمل بعض السمات المميّزة لبرمجيات التجسس الإلكترونية ذات الطابع الحكومي.

وحسب الخبير في «تشيك بوينت» شاهار تال، فإن حملة التجسس شهدت توقفاً مؤقتاً، لمرّتين، بعد الكشف عن عناصر لبرمجيات خبيثة Malware، بفضل برامج مكافحة الفيروسات، لكن النشاط التجسسي الإلكتروني تجاوزها لاحقاً، وبدأ بتوزيع أحدث الإصدارات لبرمجيات الاختراق.

وبالرغم من أن الأهداف الرئيسية لبرامج الاختراق كان سرقة البيانات، إلا أنها نجحت في حذف ملفات وتنفيذ عمليات إلكترونية للسيطرة على بعض أجهزة الكمبيوتر.

ويبدو أن موزّعي برمجيات الاختراق اتبعوا طريقة غير عادية لنشرها وتثبيتها في أجهزة الكمبيوتر المستهدفة.

وعوضاً عن إرسال صلات Links أو مرفقات Attachments فيروسية، تمكن القائمون على حملة «الأرز المتفجر» من اختراق الباب الأمامي Front Door للمواقع العلنية المستهدفة، ومنها نفذوا إلى أجهزة الكمبيوتر المضيفة للآخرين في المؤسسة التي تحتوي على معلومات أكثر قيمة.

وحسب تال فإن المخترقين ليسوا Script Kiddies، وهو المصلطح المستخدم لوصف ذوي المهارات التقنية المنخفضة في هذا المجال، و "لكن ينبغي علينا الإشارة، من حيث التقدم التقني، انهم ليسوا في درجة وكالة الامن القومي".

ورفض تال الافصاح عن أن البيانات قد سرقت، لكنه أشار إلى أن وجود عمليات تسلل ناجحة لكمبيوترات مقاول دفاعي ربما "ينذر بالخطر".

وأشارت "تشيك بوينت" إلى أنها أخطرت السلطات في الدول العشر التي شملتها حملة الاختراقات، حيث تم الكشف عن مئات من حالات العدوى الفيروسية، مشيرة إلى أنها مررت معلومات التقنية للشركات الأمنية الأخرى لكي يتم تحديث برامجها لمكافحة الفيروسات بما يسمح بالكشف عن حالات اختراق اخرى.