الشرطة الفرنسية: لاوجود لشريط يوثق صيحات "يا الله" من ركاب "الألمانية" المنكوبة

بالعربي: نفت الشرطة الفرنسية الأربعاء 1 أبريل/نيسان الخبر الذي أوردته كل من صحيفتي "باري ماتش" و"بيلد" حول وجود تسجيل يوثق اللحظات الأخيرة لركاب الطائرة الألمانية المنكوبة.

وكانت أسبوعية "باري ماتش" الفرنسية وصحيفة "بيلد" الألمانية قد نشرتا الثلاثاء تسجيل فيديو، قالتا إنه وجد على هاتف أحد الركاب الـ150، للطائرة الألمانية التابعة لشركة "جيرمان وينغز" ويوثق اللحظات الأخيرة لسقوطها.

وقالت باري ماتش إن لفظ "الله" تردد كثيرا من خلال التسجيل حيث "يمكن سماع صراخ -يا الله- بلغات عدة". وأكدت المجلة أن لا شكوك لديها حول مصدر التسجيل وهو على الأرجح هاتف نقال.

وأضافت أن "المشهد سادته فوضى كبيرة لكن صراخ الركاب يظهر أنهم كانوا يدركون تماما ماذا سيحصل. في النهاية، بعد اصطدام قوي تتصاعد الصرخات ثم ينتهي كل شيء".

وتابعت أنه في التسجيل نفسه "نسمع أيضا، 3 مرات على الأقل، صوت ضربات معدنية توحي أن الطيار يحاول فتح باب مقصورة القيادة بواسطة جسم ثقيل"، الأمر الذي أكدته تسجيلات الصندوق الأسود.

إنهاء عملية إخلاء الجثامين

وكانت فرق الإنقاذ قد أنهت الثلاثاء 31 مارس/آذار إخلاء جثامين ركاب طائرة الإيرباص ايه-320 جنوب غرب فرنسا.

وقال العقيد في قوات الدرك الفرنسية جان-مارك مينيشيني: "لم يبق في مكان تحطم الطائرة أية جثث"، لكن فرق الإنقاذ ما زالت تبحث عن الصندوق الأسود الخاص بتسجيل معلومات المقاييس الباراميترية.

300 مليون دولار تعويضات لأسر الضحايا

من جهتها، أعلنت شركة لوفتهانزا الثلاثاء أن كونسورسيوم شركات تأمين تقوده شركة اليانز خصص 300 مليون دولار أي 279 مليون يورو كتعويضات عن حادث تحطم طائرة جيرمان وينغز الذي أدى إلى مقتل 150 شخصا في جبال الألب الفرنسية في 24 مارس/آذار.

وتستمر عمليات البحث عن الصندوق الأسود الثاني للطائرة المنكوبة في الوقت الذي أعلنت فيه شركة لوفتهانزا المجموعة الأوروبية العملاقة للنقل الجوي إلغاء الاحتفالات بالذكرى الـ60 لتأسيسها وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه قد يكون من الممكن التعرف على كل الضحايا بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

لوفتهانزا: مساعد الطيار أبلغ مدرسة الطيران بمشاكله النفسية

على صعيد آخر، أقرت شركة لوفتهانزا بأن مساعد الطيار الذي تسبب حسب تقارير أولية بإسقاط الطائرة كان يعاني مشاكل نفسية حيث أنه أبلغ مدرسة التدريب على الطيران التابعة لشركة لوفتهانزا بفترة في السابق أصيب فيها باكتئاب.

وقالت لوفتهانزا إن اندرياس لوبيتز أوقف تدريبه لفترة 7 أشهر.

وعندما استأنف التدريب عام 2009 بعد فحوص طبية أكدت لياقته للطيران قدم لمدرسة الطيران وثائق طبية تبين أنه مر "بفترة سابقة من الاكتئاب الشديد".

وكانت طائرة الايرباص قد تحطمت في 24 مارس/آذار لدى ارتطامها بجبال في الألب، في عمل متعمد على ما يبدو قام به مساعد الطيار اندرياس لوبيتز الذي تولى القيادة، ما أدى إلى مقتل ركابها الـ150 الذين كانوا من 20 جنسية مختلفة ومعظمهم من الألمان والإسبان.