الفاينانشال تايمز: السويد دفعت ثمناً باهظاً لانتقادها السعودية

بالعربي: نشرت صحيفة فاينانشال تايمز  ان السويد تدفع ثمن الصدق والأخلاق في سياستها الخارجية.

يقول الكاتب ريتشارد ميلان في مقالة له في الصحيفة ، حسب ما جاء على “بي بي سي” إنه من النادر أن تؤدي سياسة خارجية لدولة إلى اثارة حفيظة دولتين مختلفتين كالسعودية وكيان الإحتلال الإسرائيلي في الوقت نفسه كما أنه من النادر أيضا أن يتم استدعاء 3 سفراء لدولة طالما عرفت بالحياد في القضايا السياسية خلال 6 أشهر وأن تتهمها دولة رابعة وهي روسيا بأنها سبب في تدهور الأوضاع في أوكرانيا.
ويبدو أن السويد، وفقا للكاتب، تدفع ثمن سياسة حكومتها اليسارية الخارجية التي تتسم بالصدق والأخلاقية إذ حرصت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت والستورم ان تكون بلادها اول من يعترف بفلسطين دولة مستقلة ودافعت عن قيم الديموقراطية وحقوق المرآة بقوة ثم انتقدت ملف السعودية الحقوقي خاصة فيما يتعلق بجلد المدون رائف بدوي وهو ما أسفر عن سحب سفيري السعودية والإمارات.
لكن التصعيد الخليجي للموقف هدد كثير من الاستثمارات والوظائف وخاصة بعد أن الغت الرياض تأشيرات العمل للسويدين.
ويشير الكاتب أن موقف السويد الحالي يشير إلى ما سماه العواقب الوخيمة لتطبيق القواعد الأخلاقية في السياسة والعمل الدبلوماسي.
وأضاف أن صعوبة موقف ستوكهولم تكمن بالأساس في عدم القدرة على الحفاظ على توازن بين كونها دولة من دول عدم الانحياز المهتمة بحقوق الإنسان وأنها في ذات الوقت دولة صناعية يتعين عليها التعامل مع حكومات لا تحترف ممارسة الديموقراطية.