وفاة ممثل للادعاء في تركيا متأثرًا بجراحه أثناء عملية لتحريره من محتجزين

بالعربي: توفي ممثل للادعاء في إسطنبول متأثرا بجراحه بعد أن هاجمت قوات الأمن المكتب الذي احتجزته فيه جماعة يسارية متطرفة الثلاثاء وهو ما أدى إلى مقتل محتجزيه الاثنين.

ونشرت جبهة التحرر الشعبي الثوري صورة لممثل النيابة ومسدس مصوب لرأسه وقالت إنه ما لم تنفذ مطالبها فستقتله.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن محمد سليم كيراز أصيب بثلاثة أعيرة نارية في رأسه وبعيارين في جسده. وتوفي على الرغم من نقله بسرعة إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة.

وقال شاهد عيان من رويترز إنه بعد ست ساعات من بدء عملية الاحتجاز في مقر محكمة في وسط إسطنبول سمعت أصوات انفجارات وطلقات نيران من المبنى وتصاعد عمود من الدخان من النافذة.

وبعدها بدقائق انطلقت سيارتا إسعاف مسرعتين من الموقع.

وقال قائد شرطة اسطنبول سلامي التينوك إن السلطات أقامت خطوط اتصال مع الخاطفين ولكنها اضطرت للتحرك لدى سماع أصوات أعيرة نارية داخل الغرفة التي احتجز فيها كيراز.

وكان كيراز يقود تحقيقات حول وفاة مراهق يدعى بركين علوان عن عمر 15 عاما في مارس آذار من العام الماضي بعدما ظل في غيبوبة لمدة تسعة أشهر لإصابته خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.

وقالت الجبهة في موقعها الإلكتروني إنها تريد من ضابط الشرطة الذي تقول إنه السبب في وفاة علوان الاعتراف على شاشة التلفزيون كما تطالب بمحاكمة الضباط المتورطين في “محاكم شعبية” واسقاط الاتهامات عن المشاركين في الاحتجاجات لأجل علوان.

وخلال المعركة التي دارت قتل محتجزا كيراز. وقال التينوك في مؤتمر صحفي بعد وقت قصير إن العملية انتهت.

وأضاف “عملت قواتنا بصبر وجلد على مدى ست ساعات واتخذت كل التدابير الأمنية اللازمة.”

وأشاد إردوغان من موقع الحادث بالشرطة قائلا إن الأزمة بدأ حينما دخل مسلحان المحكمة متنكرين في هيئة محامين.

وأضاف “لا يمكننا التهوين من خطورة هذا الحادث.” مشيرا إلى أن التدابير الأمنية في مقر المحكمة ستتم مراجعتها.

وقال شهود إنهم سمعوا دوي أعيرة نارية حينما دخل المسلحان المبنى.

وقال محمد حسن قبلان الذي يعمل في المبنى متحدثا لرويترز “كنا في الطابق السادس. دخل رجل اسود الشعر يرتدي سترة غرفة المدعي واطلق بندقية ثلاث مرات.” واضاف ان المهاجمين زعموا ايضا ان لديهم متفجرات.

وفي رسالة قصيرة بالفيديو عبر حساب على تويتر يحظى بمتابعة واسعة ويوصف بأنه حساب عائلة علوان ظهر والد الصبي ليدعو الجماعة الى عدم الحاق اذى بالمدعي.

وقال سامي علوان “نريد العدالة. لا نريد أن يفقد أي أحد ولو حتى قطرة دماء. لا نريد أن تبكي امهات أخريات.”

وفي وقت سابق أظهرت تغطية تلفزيونية رجال القوات الخاصة وهم يقتحمون المبنى ويرافقون مسؤولين إلى الخارج.

وتدرج الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي الجبهة على قائمة المنظمات الإرهابية. ونفذت الجبهة تفجيرا انتحاريا استهدف السفارة الأمريكية عام 2013. وفي 2001 قتل شرطيان وسائح أسترالي في هجوم للجبهة بوسط اسطنبول.