"إسرائيل "تتهّم شابا فلسطينيا بالسفر إلى سوريّة للقتال في "داعش"

بالعربي: سمحت الرقابة العسكريّة للإحتلال الإسرائيلي اليوم بالنشر عن قضية اتهام شاب من القدس الشرقيّة المُحتلّة بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق وبلاد الشام.

وقالت صحيفة (هآرتس) العبرية  إنّ جهاز الأمن العام والشرطة للإحتلال الإسرائيلي قاما في بداية شهر آذار (مارس) الجاري شابًا فلسطينيًا من مدينة القدس، يبلغ من العمر 25 عامًا، ويُدعى عادل خليل، وهو من حيّ أبو الطور، الذي يُعتبر بحسبهما ناشطًا في تنظيم الدولة الإسلاميّة، وقامت النيابة العامّة للإحتلال الإسرائيلي بتقدم لائحة اتهام ضدّه، الاثنين إلى المحكمة المركزيّة في القدس، حيث نسبت له النيابة تهم محاولة الانضمام والنشاط في منظمة غير قانونيّة، محاولة الاتصال بعميلً أجنبيّ، وأيضًا محاولة مغادرة البلاد بشكل غير قانونيّ. وبحسب جهاز الأم العام (الشاباك الإسرائيليّ)، أضافت الصحيفة العبريّة، فإنّ الشاب الفلسطينيّ خطط للانضمام إلى الدولة الإسلاميّة في شهر آب (أغسطس) من العام الماضي، بعد أنْ دأب على مشاهدة ومتابعة أفلامًا يقوم تنظيم الدولة الإسلاميّة بنشرها على مواقعه المتعدّدّة على الشبكة العنكبوتيّة.

وتابعت لائحة الاتهام قائلةً إنّ خليل خطط للسفر إلى سوريّة للانضمام للدولة الإسلاميّة، وبدأ بممارسة التمارين الرياضيّة لتحسين لياقته البدنيّة، وانضمّ إلى أحد الأندية المتخصصة في ذلك، كمال الأجسام، والتابع للجامعة العبريّة في القدس الغربيّة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيليّة إلى أنّ المتهّم خليل يحمل الهوية "الإسرائيليّة" الزرقاء، وعمل في السابق في مستشفى الأمراض العقلية (إيتانيم) بالقدس الغربيّة، كمساعدٍ للمرضين. وخلال التحقيق معه في أقبية الشاباك الإسرائيليّ اعترف بأنّه قبل عدّة أشهر أبلغ مشغليه وأفراد عائلته بأنّه سوف يخرج لإجازةٍ تستمر عدّة أسابيع، في مكّة بالمملة العربيّة السعوديّة، ولكنّه عمليًا قام بشراء تذكرة سفر بالطائرة لليونان باتجاهٍ واحدٍ، ومن اليونان، استقلّ طائرة أخرى في كانون الثاني (يناير) المنصرم ووصل إلى اسطنبول في تركيّا.
وبحسب لائحة الاتهام، فإنّه خلال مكوثه في اسطنبول، قام المتهم وأحد أصدقائه بالاتصال مع ناشطٍ في تنظيم لدولة الإسلاميّة، والأخير قام بإعطائهم توجيهات حول آلية وكيفية الوصول إلى بلدة أورفا، القريبة من الحدود التركيّة-السوريّة. وتابعت لائحة الاتهام أنّه في المبنى الذي وصل فيه المتهّم في البلدة المذكورة، تواجد العديد من أولئك الذين أرادوا الانضمام للدولة الإسلاميّة من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم نشطاء من بنغلادش، وأيضًا من فلسطينيي الداخل. وزعم الشاباك أيضًا، بحسب البيان الرسميّ الذي أصدره، واقتبسته الصحيفة الإسرائيليّة، أنّ النشطاء الذين أعلنوا عن رغبتهم في الانضمام إلى الدولة الإسلاميّة، تمّ تقسيمهم إلى خلايا، تشمل كلّ خليّةٍ أربعة حتى خمسة شبان، ومن هناك تمّ تهريبهم إلى سوريّة، ولكن في الطريق من المخبأ في تركيّا تمّ اعتقال المتهّم وباقي أعضاء الخليّة من قبل قوات الأمن التركيّة، وقبل عدّة أسابيع عاد المتهّم إلى البلاد، وفور وصوله تمّ اعتقاله من قبل جهاز الأمن العام، حسبما قالت الصحيفة الإسرائيليّة.
جدير بالذكر أنّه في الـ11 من الشهر الجاري أظهر تسجيل فيديو نشرته الدولة الإسلاميّة على الإنترنت طفلاً يعدم الشاب محمد مسلم فلسطينيًا من القدس اتهمته بأنّه جاسوس لجهاز المخابرات لإحتلال (الموساد) بطلقة في الرأس. وأظهر تسجيل الفيديو الذي نشرته مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي التابعة للتنظيم مسلم وهو يجلس في غرفة ويرتدي زيًا برتقاليًا ويتحدث عن كيفية تجنيده وتدريبه بمعرفة جهاز المخابرات الإسرائيليلكيان الإحتلال. وقال إن والده وشقيقه الأكبر شجعاه على ذلك.
وقال مسلم في الفيديو إنّه انضم لتنظم الدولة الإسلاميّة من أجل إبلاغ الإسرائيليين بأماكن الأسلحة والقواعد والمجندين الفلسطينيين. ونفت" إسرائيل" وعائلته أنّه كان يعمل جاسوسّا لحساب "إسرائيل". وقال مسؤول أمنيّ إسرائيليّ، بحسب الصحيفة العبرية إنّ مسلم ذهب إلى سوريّة للقتال في صفوف الدولة الإسلاميّة  في  تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي.

رأي اليوم