شهادات حية لأسرى قاصرين على ضربهم من قبل المحققين الإسرائيلين

بالعربي: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، أن كافة الأسرى القاصرين في سجن هشارون، تعرضوا للضرب والشتم والترهيب من قبل السجانين والمحققين الإسرائيليين خلال إعتقالهم والتحقيق معهم، دون مراعاة صغر سنهم وضعف بنيتهم الجسدية.

وقالت محامية الهيئة ابتسام عناتي التي زارت السجن والتقت بالعديد من القاصرين، إن "كافة الحالات التي تم زيارتها كان لديها معاناة حقيقية من طريقة الاعتقال وجلسات التحقيق التي تم إخضاعها لها، وعلاوة عن الضرب والتعذيب الجسدي القاسي، كان المحققون يركزون بشكل كبير على ترهيب القاصرين وتهديدهم وأن كل إعترافاتهم أنتزعت منهم نتيجة هذه الضغوطات غير المشروعة ".

وأضافت عناتي " قمت بزيارة الأسرى محمد البكري ومحمد بصة وسلامة حمايل وأمين زيادة، وتشابهت رواياتهم في حجم الخروقات والإنتهاكات التي مورست بحقهم، وكل ما تعرضوا له مخالف لكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي نصت على وجوب احترام خصوصية الأسرى القاصرين، والتعامل معهم بحذر".

وأشارت محامية الهيئة أن الأسرى القاصرين يعانون من مشاكل صحية وأن هناك العديد من الحالات المرضية بينهم بحاجة إلى الرعاية والمتابعة، حيث أكد الأسرى أنه ينتشر بينهم مرض يسمى (اسكابيوس)، وأن جميع الحالات المصابة بالمرض جاءت من تحقيق المسكوبية.

وطالبت الهيئة بضرورة تشكل لجنة تحقيق دولية والتوجه مباشرة إلى سجن هشارون، والاستماع إلى شهادات القاصرين، الذين تنفرد بهم إدارة السجن، ويمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي المتعمدة.