فصائل المقاومة: تصريحات "امنستي" خبيثة وإجرام بحق الضحية

بالعربي_وكالات: ادانت فصائل المقاومة الفلسطينية تصريحات منظمة العفو الدولية "امنستي" والتي زعمت فيها أن بعض "الهجمات الصاروخية التي أطلقتها المنظمات في قطاع غزة باتجاه الاراضي الاسرائيلية تعتبر جرائم حرب، وان الهجمات استهدفت المدنيين وتسببت في مقتل ستة منهم بينهم طفل".

واعتبرت فصائل المقاومة تصريحات "أمنستي" مجافية للواقع وللحقيقة، وأنها ساوت بين الضحية والجلاد، واصفة التصريحات بـ"الخبيثة".

وكانت منظمة العفو الدولية "امنستي" قالت في تقرير لها، إن بعض "الهجمات الصاروخية التي أطلقتها المنظمات المسلحة الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه الاراضي الاسرائيلية تعتبر جرائم حرب"، مؤكدة أن هذه "الهجمات استهدفت المدنيين وتسببت في مقتل ستة منهم بينهم طفل".

وأضافت المنظمة الدولية في تقرير نشرته فجر اليوم الخميس،  أن "المنظمات الفلسطينية لم تكترث بالمدنيين قط في اطلاقها للاعتداءات الصاروخية العشوائية".

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب اكد أن اتهامات (أمنستي) "غير صحيحة"، ولا تمت للواقع بصلة، معتبراً ان التصريحات تُعطي إشارة واضحة أن تلك المؤسسات الدولية منحازة للرواية الإسرائيلية على حساب الدم الفلسطيني.

وأوضح حبيب أن فصائل المقاومة كانت في حالة دفاع عن اهالي قطاع غزة في مواجهة العدو الإسرائيلي.

واشار أن فصائل المقاومة تعمل ضمن إطار القانون الدولي الذي يحفظ حق مقاومة الاحتلال، لافتاً ان المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في غزة محمد البريم ابو مجاهد :"تصريحات منظمة العفو الدولية مردودة عليها، المقاومة الفلسطينية ما وجدت الا للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وهي حق مشروع في ظل واقع الاعتداء والاحتلال الإسرائيلي".

وطالب ابو مجاهد المنظمة الدولية بالتراجع عن التصريحات الخبيثة التي تمس بالشعب الفلسطيني ومقاومته.

كما وأكد الناطق الاعلامي باسم حركة الاحرار الفلسطينية ياسر خلف أن التصريحات بمثابة "إجرام دولي جديد على الشعب الفلسطيني من منظمة مدعومة إسرائيلياً وامريكياً، وسلاحها الابرز في تلك المعركة المساواة بين الضحية والجلاد".

وأعتبر خلف أن تلك التصريحات تتماهى مع الرواية الإسرائيلية على حساب الرواية الفلسطينية، مشيراً أن من يقف خلف تلك المؤسسات الدولية الجانب الصهيوني، مطالباً المنظمة بالعدول عن تلك التصريحات.

من جابنه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان "اذا نظرنا لجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال نرى جرائم حرب دولية في المقابل فإن المقاومة حق مشروع".

واكد زيدان أن جميع المواثيق والقوانين الدولية تحفظ للشعوب مقاومة أعدائها، امام جرائم الحرب المنظمة، مطالباً المؤسسة بتجريم "إسرائيل" على جرائمها بحق الكل الفلسطيني.

كما واكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان تصريحات "امنستي" تعكس حجم التواطؤ الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب أفظع الجرائم بحق الفلسطينيين.

وقال :"العدو المجرم لا يتورع عن قتل الفلسطينيين ويرتكب جرائم حرب دولية ومنظمة ضد الكل الفلسطيني"، مضيفاً "المقاومة الفلسطينية لا تمارس ارهاباً بل تمارس حقاً مشروعاً كفلته المواثيق الدولية".

بدوره، اتهم القيادي البارز في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل منظمة العفو الدولية "امنستي" بارتكاب مجزرة بحق الشعب الفلسطيني بعد اصدارها تقرير يعتبر دفاع المقاومة الفلسطينية في وجه الارهاب الاسرائيلي جرائم الحرب.

وقال البردويل في رده على تقرير "امنستي" إن منظمة "امنستي" ومن خلال تقريرها الجائر ارتكبت جريمة تعادل ما ارتكبته اسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

واتهم البردويل "امنستي" بخدمة الاحتلال الاسرائيلي والتغطية على مئات المجازر التي ارتكبها خلال عدوانه الاخير على قطاع غزة والتي ادت الى استشهاد اكثر من 2200 فلسطيني وجرح 11 الفا وجرح عشرات الاف المنازل والمنشآت.

وكانت قوات الاحتلال شنت حرباً واسعة على غزة في 8 يوليو/ تموز الماضي، استمرت 51 يوماً، واستشهد فيها قرابة 2200 مواطن، فيما أظهرت فيها المقاومة بسالة في الرد والمواجهة، ما كبد قوات الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف، وجعل معظم الكيان المحتل في مرمى صواريخ المقاومة، فضلاً عن فقدان عدد من الجنود، وعدم معرفة مصيرهم حتى الآن.

وكانت المقاومة المسلحة تستهدف النقاط العسكرية الإسرائيلية على تخوم قطاع غزة، علماً أن الفصائل ركزت في ضرباتها على المواقع والنقاط العسكرية الإسرائيلية.

وبثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) تسجيلا مصورا تمثيليا يظهر إلغاءها هجمات تجنبا لقتل مدنيين إسرائيليين إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي.

ويظهر التسجيل إلغاء مقاتلي القسام استهداف قوة عسكرية إسرائيلية بقذائف الهاون بسبب وجود أطفال قرب المنطقة المستهدفة.