الزعبي: مشروع ناقل البحرين يظلم الأردن.. وإسرائيل لا تحتاج المياه

بالعربي: قالت أمين عام وزارة المياه والري الأردني  سابقا المهندسة ميسون الزعبي أن "الكيان الصهيوني يريد زج الأردن في اتفاقية ظالمة"، في إشارة إلى اتفاقية مشروع ناقل البحرين، بين البحر الأحمر والبحر الميت، الذي وقع الأردن وإسرائيل اتفاقيته قبل أسابيع قليلة.

وأضافت الزعبي أن إسرائيل "لا تحتاج للمياه، حيث تقوم بتحلية كمية كبيرة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تقدّر بـ850 مليون متر مكعب، وهي تفوق احتياجاتها بل وتستطيع تصدير هذه المياه للجوار".
جاء ذلك في ندوة أقامها حزب الوحدة الشعبية أول من أمس، بعنوان "ناقل البحرين- دلالات ومخاطر"، وتحدث فيها ايضا امين عام الحزب الدكتور سعيد ذياب.
واستعرضت الزعبي المراحل التاريخية لإنجاز مشروع ناقل البحرين، ودراسات الجدوى، موضحة أن الأردن بدأ بدراسته في الثمانينات كمشروع مضاد للمشروع "الإسرائيلي"، الذي كان مزمعا أن يصل بين البحر المتوسط والبحر الميت، وتوقف عدة مرات لعدم توفر التمويل ورفض البنك الدولي تمويله.
وقالت: "في شباط (فبراير) 2013 تم توقيع مذكرة تفاهم في واشنطن لإنشاء محطة تحلية لمياه البحر الأحمر(العقبة)، وكانت بمثابة المرحلة الأولى من ناقل البحرين، حيث ستكون حصة العقبة 30 مليون متر مكعب/ سنويا، بحيث تغطي احتياجاتها حتى الـ2040، كما سترفد البحر الميت بـ100 مليون متر مكعب/ سنويا وبتمويل يصل الى 250 مليون دولار".
بدوره، اعتبر ذياب أن المشاريع الاستراتيجية مثل ناقل البحرين واتفاقية الغاز "لا نستطيع فصلها عن عملية إدماج الكيان الصهيوني في المؤامرات الأميركية في المنطقة".
وقال ذياب إن "أهم مخاطر هذه الاتفاقية هو ما سينتج عنها من ربط الأردن مع الكيان الصهيوني اقتصاديا"، مبينا ان إسرائيل تهدف إلى تحويل الاتفاقيات إلى "حاجز أمني مائي جديد يحمي أمنها، وهو مشروع يشكل جزءا من فكرة الشرق الأوسط الجديد، حيث يجري إدماج الكيان الصهيوني من جهة، وتجريد الأمة من هويتها".
واتهم ذياب الحكومة بأنها "تمارس التضليل على المواطن، وعدم الشفافية والوضوح، حيث هناك غياب لتفاصيل هذه الاتفاقية"، معتبرا أنها "متورطة في التطبيع، وأن المشروع تطبيعي بامتياز".
يشار إلى أن وزارة المياه والري والحكومة كانت بررت توجهها لتنفيذ مشروع ناقل البحرين، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بحاجة المملكة لمشاريع مائية استراتيجية، تسد العجز المائي المتوقع في المستقبل، في ظل محدودية الموارد المائية، وارتفاع الطلب عليها في المملكة