انطلاق مسيرة النقب نحو القدس مشيًا على الأقدام

بالعربي: انطلقت صباح اليوم الخميس مسيرة حاشدة من النقب الفلسطيني المحتل نحو مدينة القدس المحتلة، مشيًا على الأقدام، وذلك انطلاقًا للحراك الجماهيري الواسع ضد هدم المنازل في قرى النقب مسلوبة الاعتراف.

وقال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي جمعة الزبارقة، المشارك في المسيرة، إن "المشي في المسيرة سيستغرق 4 أيام، وصولاً إلى القدس، حيث مقر رئيس كيان الاحتلال".

وأضاف أن المشاركين في المسيرة والمقدرّين بالمئات، يترأسهم وفد يضم أعضاء كنيست عرب ومسئولين، انطلقوا صباح اليوم الخميس من قرية وادي النعم، وسيصلون مساءً قرية العراقيب بعد مشي مسافة 25 كم.

وذكر أن المشاركين سيبيتون الليلة في العراقيب، ثم ينطلقون غدًا منها إلى منطقة "بيت جبرين" وسيبيتون فيها، ثم بعد غدٍ السبت سيصلون إلى منطقة "أبو غوش"، ومنها سينطلقون صباح الأحد ليصلوا مدينة القدس.

وأكد أن الوفد المشارك سيسّلم رئيس الكيان رسالة تتضمن مطالبة "اسرائيل" بالاعتراف بالقرى الفلسطينية مسلوبة الاعتراف في النقب، والاعتراف بملكية الفلسطينيين لأراضيهم، ووقف عمليات الهدم المتصاعدة ضد قرى النقب.

وشدد الزبارقة على أن المسيرة تهدف إلى توعية الرأي العام العالمي والإسرائيلي بقضية القرى مسلوبة الاعتراف، ومعاناة أهل النقب، جراء سياسة الهدم الإسرائيلية المصعورة.

وأشار إلى أن أهل النقب سينتظرون صدور القرارات من حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وسيواجهون أي قرار ينافي الاعتراف بحقوقهم، ووقف عمليات الهدم واستهداف أهل النقب.

تجدر الإشارة إلى أن الناطق باسم الحركة الإسلامية في النقب أسامة العقبي، قال  "إن أهالي النقب يتجهّزون لتوسيع جبهة مواجهة هدم الاحتلال الإسرائيلي لمنازلهم التي تصاعدت وتيرتها بشكل جنوني منذ بداية عام 2015.

وأوضح أن حراكًا وتظاهرات واحتجاجات عارمة سيشهدها النقب بعد الانتخابات الإسرائيلية، لوقف الهدم وتفرّد الاحتلال بأهل النقب، ووقف مخطط "برافر" الاقتلاعي، الذي يُنفذ على الأرض، بالرغم من الإعلان عن تجميده قبل نحو عامين.

وشدد على أن التظاهرات ستكون بتلك الوتيرة التي أرغمت الحكومة الإسرائيلية قبل عامين على تجميد مخطط "برافر".

وهدمت سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري أكثر من 50 منزلاً فلسطينيًا، ومسحت قرى بشكل كامل، أبرزها قرية سعوّة، وذلك في تصعيد خطير لوتيرة الهدم، ضمن مخطط طرد الفلسطينيين في النقب، وتجميعهم في قرية واحدة، للاستيلاء على أراضيهم.