غزيون يتظاهرون ضد زيارة الحمدالله والأخير:لن نترك أحداً في الشارع

بالعربي: تظاهر مجموعة من المواطنين الغزيين احتجاجاً على زيارة رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله للقطاع، حيث تجمع عدد من المواطنين أمام معبر بيت حانون رافعين لافتات تحمل صور الحمد الله كتب عليها "لا مرحبا بمن حاصر غزة، وسئمنا كذبكم وخداعكم".

وهذه الزيارة الثانية للحمدالله لقطاع غزة مع اقتراب انتهاء عامه الأول من توليه منصب رئيس الحكومة بالتوافق بين حركتي فتح وحماس دون إيجاد حلول جذرية لمشاكل الموظفين أو إعمار غزة أو إحداث انفراجة ما، يأمل من خلالها الغزين تحقيق أمنياتهم بإنهاء الانقسام والحصار.

ويعاني قطاع غزة من أزمات متعددة تتفاقم بشكل يومي وعلى رأسها أزمة الموظفين في حكومة غزة السابقة والكهرباء والإعمار والحصار والمياه.

وفي مواقع التواصل الاجتماعي، تنوعت آراء المواطنين بين مؤيد ومعارض للزيارة حالهم كحال الشارع الغزي، حيث تنوعت التعليقات بين الساخرة والناقمة على "الزيارة البروتوكولية" كما أسموها، دون التوصل مع المسؤولين لحلول مناسبة تُنهي معاناة المواطنين في قطاع غزة بعد حرب مدمرة خلال 51 يوماً مع الاحتلال الإسرائيلي.

وعلق أحد المغردين قائلاً "أنا مع المتظاهرين لانو حكومة الحمدلله بتضحك عالشعب بكلمتين وبس يوصل الضفة بينسى انه اجى ع غزة اساساً".

في حين كتب آخر " يا جماعه ممكن حضوره يكون فيه فائده فلا داعي للشتائم فلا تنسو بأننا شعب واحد وليس شعبين وهدفنا واحد وطريق واحد فالصهاينه عندما يدخلون على منطقه أو يصوب سلاحه فهو لا يفرق أن هذا أبن حماس أو ابن فتح أو أبن تنظيم أخر فلماذا كل هذا الحقد على بعضنا واقسم بالله أصبحنا في أعين الشعوب الثانيه لا نسوى شئ".

في حين علق مؤيد للزيارة بأنه "لا يعترف بمن تظاهر ولا يمثلونه"، مضيفاً "من تظاهر ضد حركة فتح مسموح أما ضد أي شي في غزة ممنوع يا سبحان الله".

وفي أول رد على زيارة الحمد الله، قال الناطق باسم حركة حماس  سامي أبو زهري إن "تصريحات د. رامي الحمد الله في غزة لم تقدم جديداً لحل مشاكل القطاع وفيها تكريس لسياسة التمييز بين الموظفين".

ورفض أبو زهري "لغة الاشتراطات المسبقة التي وردت في كلمة الحمد الله" في إشارة لقول الحمدالله خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة فور وصوله "سنجد حلولا لجميع الموظفين المدنيين، وإنه لا يمكن لهذا الحل أن يكتمل أو يتحقق دون تسليم المعابر لحكومة التوافق الوطني لتمكينها من إطلاق العنان لعملية مأسسة، كمقدمة لا بد منها لحث الدول على الوفاء بالتزاماتها لإعادة إعمار غزة".

كما دعا أبو زهري الحمدالله "إلى العمل على تقديم حلول حقيقية لمشاكل غزة بعيداً عن الذرائع".

أما حركة فتح، فقد رأى عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في غزة النائب فيصل أبو شهلا، أن هذه الزيارة تأتي لحل المشكلة المتفاقمة في قطاع غزة وتلبية احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات لهم، ومواجهة الحصار الإسرائيلي، مشددا على ضرورة أن تتوحد القوى الفلسطينية لتحقيق المشروع الوطني.

وقال أبو شهلا إنه يجب أن تمارس حكومة الوفاق الوطني صلاحياتها كاملة في قطاع غزة كما هي في الضفة، والتي نص عليها الاتفاق بين حركتي فتح وحماس في نيسان/ إبريل 2014.

ووصل رئيس الوزراء على رأس وفد وزاري بعد ظهر اليوم إلى قطاع غزة في زيارة تستمر لمدة ثلاثة أيام، سيتم خلالها التباحث بعدة قضايا على رأسها الموظفين وإعادة الإعمار والمعابر وتمكين الحكومة من عملها في غزة.

وقال الحمد الله خلال مؤتمر عقد عقب الزيارة مباشرة إن الحكومة وضعت خطة وطنية لاحتواء قضية الموظفين بما يحقق لهم العدالة والانصاف، والحكومة تتعامل مع هذه القضية ضمن اللوائح والقوانين وفي إطار اتفاق القاهرة، وهذه الخطة تطالب بعودة جميع الموظفين لعملهم لحصر المستنكفين، وبعد ذلك سيجري إعادة تعيين الآلاف من الموظفين الذين عينوا بعد حزيران 2007، مع التركيز على الصحة والتعليم، وتقديم المكافآت والتحفيزات والتقاعد المبكر للموظفين الراغبين في ذلك.

نقلا عن وكالة "وطن للانباء"