حماس:تصريحات الحمدالله لم تقدم جديداً لحل مشاكل القطاع

بالعربي: رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس ما وصفتها بلغة الاشتراطات المسبقة التي وردت في كلمة رئيس الوزراء في حكومة التوافق رامي الحمد الله، داعية إياه أن يعمل على تقديم حلول حقيقية لمشاكل غزة بعيداً عن الذرائع.

وقال الناطق باسمها سامي أبو زهري في تصريح على صفحته على "فيسبوك" إن تصريحات الحمد الله في غزة لم تقدم جديداً لحل مشاكل القطاع، وفيها تكريس لسياسة التمييز بين الموظفين.

في سياق متصل، وصف أبو زهري أن "ادعاءات فتح بأن هناك تهديدات لرئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال زيارته إلى غزة، هي محاولة للتشويش وصرف الأنظار عن تقصير الحكومة بالقيام بواجبها تجاه غزة".

وأكد استهجان الحركة تنصيب ناطقو فتح أنفسهم ناطقين باسم الحكومة، داعياً إلى التوقف عن سياسة البحث عن الذرائع والعمل على تقديم حلول حقيقية لمشاكل غزة.

وتحدث أبو زهري في وقت سابق مؤكداً أن حكومة التوافق مارست التمييز ضد غزة، وأن عليها اتخاذ إجراءات حقيقية للتكفير عن هذه الخطيئة، مشدداً انه وحتى اللحظة هذه الحكومة فشلت في أن تكون حكومة لجميع الفلسطينيين.

ووصل رئيس الوزراء على رأس وفد وزاري بعد ظهر اليوم إلى قطاع غزة في زيارة تستمر لمدة ثلاثة أيام، سيتم خلالها التباحث بعدة قضايا على رأسها الموظفين وإعادة الإعمار والمعابر وتمكين الحومة من عملها في غزة.

وقال الحمد الله خلال مؤتمر عقد عقب الزيارة مباشرة إن الحكومة وضعت خطة وطنية لاحتواء قضية الموظفين بما يحقق لهم العدالة والانصاف، والحكومة تتعامل مع هذه القضية ضمن اللوائح والقوانين وفي إطار اتفاق القاهرة، وهذه الخطة تطالب بعودة جميع الموظفين لعملهم لحصر المستنكفين، وبعد ذلك سيجري إعادة تعيين الآلاف من الموظفين الذين عينوا بعد حزيران 2007، مع التركيز على الصحة والتعليم، وتقديم المكافآت والتحفيزات والتقاعد المبكر للموظفين الراغبين في ذلك.

وأكد على عدم ترك أي من الموظفين في الشارع، وقال: "سنجد حلولا لجميع الموظفين المدنيين، وإنه لا يمكن لهذا الحل أن يكتمل أو يتحقق دون تسليم المعابر لحكومة التوافق الوطني لتمكينها من إطلاق العنان لعملية مأسسة، كمقدمة لا بد منها لحث الدول على الوفاء بالتزاماتها لإعادة إعمار غزة".