تيسير خالد: يدعو واشنطن إلى التوقف عن حماية "إسرائيل"

بالعربي: وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في حديث مع وسائل الإعلام  دعوة مسؤول كبير في الإدارة الأميركية حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرورة إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية بـ" التطور الإيجابي"، لكنه ربط بين جدية هذه  الدعوة  وتصرفات الإدارة الأميركية في المسائل المرتبطة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني

وقال خالد معقبا على دعوة دينيس ماكدونو، كبير مساعدي الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى ضرورة انتهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، "إنه تطور إيجابي نسمعه لأول مرة من الإدارة الأميركية ونرحب به.. ولكن في الوقت نفسه نؤكد على مسألتين حتى يصبح هذا الموقف ذا مصداقية عند الرأي العام الفلسطيني:  أولا مطلوب من الإدارة الأميركية أن تتوقف عن استخدام الـ(فيتو) في مجلس الأمن لحماية حكومة الاحتلال الإسرائيلي من القانون الدولي والعدالة الدولية. وثانيا، على الإدارة أن تنسجم مع هذا الموقف باحترام الشرعية الدولية، وتحديدا القرار الأخير الصادر عن الجمعية العامة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، حين اعترفت بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو (حزيران) وعاصمتها القدس".

وأضاف خالد: هذه أداة القياس لجدية هذا التطور في الموقف الأميركي، الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، واحترام القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، والتوقف عن توفير الحماية السياسية والديبلوماسية لإسرائيل في المحافل الدولية وعن استخدام الـ(فيتو) في مجلس الأمن الدولي لحماية الاحتلال ووقف التعامل مع هذه الدولة كدولة فوق القانون الدولي لا تخضع للمساءلة والمحاسبة كما بقية دول العالم

وكان ماكدونو عبر عن رأيه بضرورة إنهاء الاحتلال المستمر منذ قرابة 50 عاما، كي يحكم الفلسطينيون أنفسهم، في تصريحات أمام مؤتمر "جي ستريت"، التي تصف نفسها بأنها جماعة ضغط ليبرالي مساندة لـ "إسرائيل" والسلام.

وقال ماكدونو: "نعلم كيف يجب أن تكون عليه اتفاقية السلام، الحدود يجب أن تستند إلى خطوط 1967، بتنفيذ التبادلات المتفق عليها، كل دولة تحتاج إلى تأمين واعتراف بحدودها، ويجب أن تكون الضوابط مشددة لحماية أمن "إسرائيل".. والاحتلال الذي بدأ منذ 50 عاما تقريبا يجب أن ينتهي، والشعب الفلسطيني يجب أن يحظى بحق الحياة وحكم نفسه في بلد خاص به وذي سيادة".

وجاءت تصريحات ماكدونو في وقت تصاعد فيه التوتر بين الإدارة الأميركية ورئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بعد تصريح الأخير بأنه لن تقوم قائمة للدولة الفلسطينية طالما ظل رئيس حكومة، وهو الأمر الذي أعلنت معه الولايات المتحدة، أنها بصدد إعادة تقييم موقفها من عملية السلام.

وقال ماكدونو: "لا يمكننا ببساطة أن نتعامل مع هذه التصريحات كأنه لم يتم أبدا الإدلاء بها، أو كأنها لم تثر تساؤلات حول التزام رئيس الوزراء للوصول إلى السلام عبر مفاوضات مباشرة".

كما أوضح أن البيت الأبيض ما زال منزعجا من تصريحات نتنياهو عشية الانتخابات الأسبوع الماضي، بأنه لن تقام دولة فلسطينية طالما بقي رئيسا للوزراء. ووصف تصريحات نتنياهو تلك بـ"المزعجة جدا".