مفتي الديار المقدسة يدين تطاول "شرطي إسرائيلي" على الرسول محمد

بالعربي: أدان الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، جريمة تطاول أحد أفراد شرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم صباح اليوم الثلاثاء، معتبرا ذلك اعتداءً خطيراً، تتحمل سلطات الاحتلال عواقبه.

واعتبر حسين في بيان وزع على وسائل الإعلام" أن هذا الاعتداء "يأتي في سياق الاعتداءات المتواصلة ضد شعبنا ومقدساته ورموزه، بما يتنافى مع الأخلاق، والعقائد السماوية التي تدعو إلى احترام الديانات ورموزها.

واشار إلى أن هذا التطاول يمس المسلمين في أنحاء العالم كله مما سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان في منطقتنا وغيرها من بقاع الدنيا، مطالباً بوضع حد لمثل هذه التصرفات المستهترة وغير المسؤولة التي تبث الأحقاد تجاه نبي الإسلام ودينه، داعياً الدول المؤثرة عالميّاً وصاحبة النفوذ إلى العمل الجاد لوقف تلك الجرائم التي تقترف بدوافع عنصرية، مع ضرورة تقديم اعتذار للمسلمين عن تلك التصرفات المشينة.

وناشد العرب والمسلمين حكومات وشعوبا ومنظمات إلى اتخاذ مواقف حازمة لوضع حد للتطاول على الإسلام والمسلمين والقرآن الكريم، والتصدي لهذه الهجمة المسعورة على المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين على الأصعدة جميعها.

وكان أحد عناصر شرطة الاحتلال تطاول على الرسول(ص) في المسجد الأقصى المبارك اليوم الثلاثاء، ما تسبب، في إشاعة أجواء من التوتر الشديد في المسجد، وتجمهر للمصلين وطلبة مجالس العلم، الذين شرعوا بهتافات التكبير الاحتجاجية.

وكانت مجموعات صغيرة ومتتالية من عصابات المستوطنين اليهود جدّدت اليوم اقتحامها للمسجد من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وشرعت عصابات المستوطنين بتنفيذ جولات مشبوهة واستفزازية في أرجائه، قوبلت باحتجاجات المصلين وطالبات حلقات العلم بهتافات التكبير والتهليل.

وفي الوقت نفسه، واصل طلبة مدارس القدس تدفقهم على المسجد الأقصى، حتى وصل عددهم إلى عدة مئات، فضلا عن تواجد ملحوظ للمصلين وطلاب وطالبات حلقات العلم، والانتشار الواسع لحراس وسدنة المسجد في كافة أرجائه.