السنيورة يدلي بشهادته أمام المحكمة الدولية

بالعربي: إستأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الإثنين، جلساتها في لاهاي، بالاستماع الى شهادة رئيس "كتلة المستقبل" النائب فؤاد السنيورة.

وبدأ السنيورة شهادته بالحديث عن علاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، قائلا إنه "يعرف الحريري منذ كنا تلميذين في المقاصد وتوثقت العلاقة بيننا عندما كنا في حركة القوميين العرب".
وأشار السنيورة الى أن "الحريري كان يؤمن بقضية لبنان ويحرص على التعاون معي ومع كثيرين آخرين"، موضحاً أن "الحريري ترعرع على الانفتاح والحرية والتنوع والديموقراطية".
وأضاف السنيورة أن "الحريري كان مؤمناً بسيادة لبنان واستقلاله وانتمائه الى العالم العربي، كانت علاقتي به علاقة صديقين يؤمنان بنفس المبادئ".
وأكد السنيورة أن "العلاقة مع الحريري كانت مبنية على الثقة، وهو الأمر الذي مكننا من التكلم بصراحة متناهية في ما بيننا".
وقال السنيورة إن "الحريري كان فريد عصره وتبنى أكثر من 35 ألف تلميذ من شتى المذاهب"، مضيفاً إن "العلاقة بين الحريري والنظام السوري كانت تمر العام 1997 في فترات توتر وتحسن"، وتابع: "كنت أطلع على ما يقوم به الرئيس الحريري من لقاءات مع حافظ الأسد والدور الذي لعبه الحريري للتوصل الى اتفاق الطائف".
وأضاف: "الأمور كانت تتعقد أكثر فأكثر، والمشكلات التي كان تحصل كل شهر، أصبحت تحصل كل أسبوعين بسبب التدخلات وعملية الاستتباع التي كان يريدها النظام السوري مع لبنان".
وأشار رئيس "كتلة المستقبل" الى أن "المشكلات كثرت بسبب التدخلات السورية، وكان هناك من يسعى الى أن يُصار الى استتباع لبنان الى النظام الأمني السوري"، وقال إنه "كان هناك صولات وجولات من التدخل السوري في لبنان وأصبحت الأمور تتعقد كثيرا".
وأضاف: "النظام السوري كان يُشرف على اختيار الوزراء في تأليف الحكومة".
وتابع: "الحريري قال لي إنه حين تلقى لائحة أسماء من النظام السوري أنه سيذهب الى لقاء الرئيس حافظ الأسد وذهب فعلا"، مشيراً الى أن "الحريري ذهب للقاء الأسد وحاول إقناعه بأن الظروف لا تسمح بتسمية هؤلاء الوزراء، لكنه أكد لي أن الأسد مصمم على موقفه".
وأوضح السنيورة أن "العلاقة التي كانت تربط الحريري بحافظ الأسد تختلف عن علاقته ببشار الأسد".
وقال: "عام 1999 أوصيت بغازي يوسف لدى الحريري كمرشح لرئاسة مجلس النواب"، وأضاف السنيورة: "الحريري شعر بالغضب عندما فرض السوريون ترشيح ناصر قنديل بدل يوسف"، لافتا الانتباه الى أن "قنديل كان بنظر النظام السوري أفضل من يمثلهم لذلك كانوا حريصين على أن يكون على لائحة الرئيس الحريري".
وشدد السنيورة على أن "الحريري قبل مرغماً بترشيح قنديل وبتشكيلة الحكومة لأن القبضة السورية كانت قوية".
وأشار الى أن "الحريري كان يؤمن بعلاقات سوية مع سوريا لأنه كان يميز بين النظام وسوريا البلد".
وقال السنيورة: "إميل لحود أبلغ الحريري عدم السير في أي من الإصلاحات التي أعدت على مدى خمس سنوات من العام 1993 لغاية 1998".
وبعدها رفعت المحكمة الدولية جلستها للإستراحة.

وكالات