إسبانيا: إنتخابات حاسمة للحزب المناهض للتقشف

بالعربي: فتحت مراكز الإقتراع في الأندلس، اليوم الأحد، أبوابها لانتخابات تشكل اختباراً يسبق الإقتراع التشريعي الذي سيجري في نهاية العام في إسبانيا، وتتنافس فيها أحزاب جديدة مثل "الحزب المعارض للتقشف" (بوديموس)، في حملة تهيمن عليها اتهامات بالفساد.

وكتب "بوديموس" على حسابه على موقع "تويتر":  "كل شىء جاهز لنملأ صناديق الإقتراع ببطاقاتنا البنفسجية".
من جهته، كتب زعيم "الحزب الشعبي" اليميني خوان مانويل مورينو على حسابه: "لدينا اليوم فرصة أن نبدأ بناء اندلس جديدة"، بينما وعدت المرشحة الإشتراكية سوزانا دياز "بأفضل سنوات للأندلس".
وتتوقع استطلاعات الرأي عدم حصول أي من الأحزاب على الغالبية المطلقة في هذه المنطقة الشاسعة جنوب إسبانيا، ودعي 6,5 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم حيث سيكون هناك ضرورة لتحالفات من أجل تشكيل حكومة في إشبيلية.
ويرى المحللون في انتخابات الأندلس اختبار لتحالفات محتملة بعد الإنتخابات التشريعية الإسبانية، حيث لن يكون هناك غالبية ويرتقب أن تهيمن أربعة أحزاب، إثنان منها جدد واثنان قديمان، على الساحة السياسية.
ومن جهة الأحزاب القديمة، يتناوب "الحزب الإشتراكي" مع المحافظين من "الحزب الشعبي" على حكم إسبانيا منذ العام 1982.
أما من جهة الأحزاب الجديدة فإن "بوديموس" اليساري المتشدد، الذي دخل الساحة السياسية بقوة في العام 2014 مع فوزه في الإنتخابات الأوروبية، يتقدم استطلاعات الرأي على المستوى الوطني، حيث نال في استطلاعات الرأي في الأندلس المرتبة الثالثة مع 15 مقعداً، وهو يعد بإنهاء التقشف والفساد والفرق الحاكمة ويثير حماسة شعبية كبرى.