فلسطين الدولة في منطق قطبي الانتخابات الاسرائيلية

بالعربي: يرى مراقبون أن نجاح بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة الاحتلال بمشاركة اليمين المتطرف والمتدينين، قد يشجعه على استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وشن حروب جديدة ضد قطاع غزة.

من هنا تشجع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة  الإسرائيليين على التصويت لمعسكرات الوسط واليسار بغية تشكيل حكومة أكثر تماشيا مع السياسة الغربية.

وكان نتنياهو اتهم علنا قوى خارجية بمحاولة إسقاطه ليدخل على خط مواجهة واضحة مع الخارج.

نتنياهو الذي شجع قبيل الانتخابات بيوم على استيطان الأراضي الفلسطينية، وعد ناخبيه بعدم إقامة دولة فلسطينية.

أما نجاح المعسكر المنافس لنتنياهو والذي يميل إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فيرى المراقبون أن التغييرات بشأن التسوية مع الفلسطينيين لن تكون جذرية خصوصا وأن ائتلافات كهذه تفاوضت مع الفلسطينيين في السابق دون إحراز تقدم ملحوظ وستقتصر سياستها على تجميد استيطاني مؤقت بهدف استئناف المفاوضات وإرضاء الخارج.

كثيرون من الفلسطينيين لا يفرقون بين يمين ويسار، فكلاهما بحسب الفلسطينيين يقودان الحروب ويشجعون على الاستيطان بطرق مختلفة.

تصريحات الأحزاب المتصارعة على الحلبة السياسية في إسرائيل تؤكد توقعات المراقبين، فبعد تصريحات نتنياهو عن رفضه للدولة الفلسطينية يجيبه هرتصوغ بأنه وفي حال فوزه بالانتخابات فإن عملية المفاوضات مع الفلسطينيين ستشهد تغييرا وستصد إجراءاتهم الأحادية الجانب ويؤكد أن القدس ستبقى موحدة ضمن أي تسوية وستظل الكتل الاستيطانية الكبرى تحت السيادة الإسرائيلية، وهو بهذا ينسف عملية السلام والأعراف الدولية التي ترتكز إليها التسوية.