الضفادع البشرية القسامية ستهاجم المواقع الاستراتيجية للعدو في الحرب المقبلة

بالعربي: مازالت تبعات الحرب الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني تلقي بظلالها على الأخير، فالهوس مما تعده المقاومة لتفاجئ دولة الكيان بات السمة الأبرز للكتاب الصهاينة حول الحرب المقبلة.

وقد غيرت الحرب الأخيرة نظرة المحللين والكتاب الصهاينة بالنظر لقطاع غزة، فبعدما كان ينظر لها بأنها عدو هامشي، باتت الخطر الاستراتيجي الأكبر الذي ينخر في خاصرة الدولة الصهيونية. وبدا واضحاً التخوف الصهيوني من قوتين استراتيجيتين كشفت عنهما المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة، ألا وهما الأنفاق ووحدات الضفادع البشرية، التي ما فتئ المحللين والكتاب الصهاينة من الكتابة والتحذير من خطرهم على أمن الكيان.

وينظر الكتاب الصهاينة للقوتين الاستراتيجيتين بأنهما من أكبر الأخطار التي يمكن أن تتطور ويزداد استخدامها من قبل المقاومة، لما لهما من أثر كبير يمكن أن يتسبب بهزات صادمة داخل المجتمع الصهيوني، كما يقول الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت ألكس فيشمان.

"ألكس فيشمان" سلط الضوء أمس في مقالته على وحدة الضفادع البشرية التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية والتي كان ينظر لها سابقاً بأنه وحدة من الهواة، إلا أن النظرة تغيرت بعد عملية زيكيم البحرية الشهيرة لاعتبارها قوة كبيرة ومهنية تستخدم أحدث الوسائل العسكرية البحرية.

وقال فيشمن:" وحدة حماس التحت مائية ستعوض أي فشل أحدثته الأنفاق الهجومية، فالكوماندوز البحري للقسام، يمكن أن يشكل نفقاً طويلاً جداً يبدأ من غزة جنوباً، وينتهي في رأس الناقورة شمالاً، وباستطاعته أن يصل إلى أي هدف على طول الساحل المحتل برمته".

وتوقع الكاتب الصهيوني أن يضرب الكوماندوز البحري لحرما أهدافاً استراتيجية مثل محطات الطاقة ومناجم الفحم ومنصات الغاز والأهداف الصهيونية في البحر.

وبسبب النجاح الكبير الذي حققته وحدة الضفادع البشرية التابعة للمقاومة خلال الحرب الأخيرة زعم فيشمان أن حماس قررت انشاء وحدة كوماندوز كبيرة ومهنية كأحد أهم دروس الحرب.

وزعم فيشمان أن كوماندوز حماس مجهز بأحدث الأجهزة وفق النظم المعيارية العسكرية بالغة الدقة التي تحول بين علو الفقاعات على السطح أثناء الغوص، بالإضافة لتدريباتها التي تحاكي الجيوش التقليدية.