استطلاع في "اسرائيل": القائمة المُشتركة ستكون القوّة الثالثة وليبرمان يتهم رئيسها بالخيانة

بالعربي: واصل وزير الخارجية الإسرائيليّ وزعيم حزب (اسرائيل بيتنا) افيغدور ليبرمان، هجومه على القائمة المشتركة، واتهمّ رئيسها المحامي أيمن عودة بأنّه كاذب وخائن. وكان عودة يُنهي مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية ويهم بالخروج ليدخل مكانه وزيرخارجية الاحتلال  أفيغدور ليبرمان، فطلبت منه مقدمة برنامج (لقاء مع الصحافة)، الإعلاميّة رينا ما تسليح، البقاء ربما يرغب ليبرمان في توجيه كلمه له.

ومع دخوله كال ليبرمان الاتهامات لعوده ووصفه بأنه كاذب وخائن، وقال ليبرمان إن المقابلة كشفت الوجه الحقيقي لعودة فهو كاذب وخائن. وأضاف أنّ عودة يكذب بصلافة عبر شاشات  القنوات العبرية. واتهمه بأنه يخون المسيحيين الذين يتعرضون للتنكيل من الحركة الإسلامية ويتعرضون للاضطهاد من قبل حماس في غزة، وفي سوريّة والعراق، ويتماثل مع حركة حماس، ويرفض إدانة حنين زعبي ويُخوّن إسرائيل، على حدّ تعبير ليبرمان.
ولم يُتَح لعودة الرد على هجوم ليبرمان، وقال قبل أنْ يخرج إن المناظرة الأولى أدّت إلى خسارة ليبرمان مقاعد، وهذا الهجوم سيزيد من خسارته، حسبما ذكر المحامي عودة، وهو من مدينة حيفا ويبلغ من العمر أربعين عامًا. على صلةٍ بما سلف، قام مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، بدراسة إحصائية تهدف إلى تقدير عدد المقاعد التي قد تحصل عليها “القائمة المشتركة”. وتعتمد هذه التقديرات على فرضيات مختلفة فيما يتعلق بنسب التصويت العامة ونسب التصويت لصالح “القائمة المشتركة” لدى مجموعات مختلفة من جمهور المصوتين، العرب من غير الدروز، الدروز، واليهود، نظراً لتباين أنماط تصويت هذه المجموعات لصالح “القائمة المشتركة”. وتعتمد هذه التوقعات على المعطيات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية حول مجمل عدد أصحاب حق التصويت، الذي يبلغ 5،300،000، يتوزعون على النحو التالي: 85% من اليهود، و15% من العرب (منهم 10% دروز).
تقدّر الدراسة عدد المقاعد التي من المتوقع أنْ تحصل عليها “القائمة المشتركة” في عدة سيناريوهات مختلفة لمتغيرات ثلاثة تعتبر الأهم في تحديد عدد المقاعد التي ستحصل عليها “القائمة المشتركة” وهي: نسبة التصويت العامة لدى العرب، نسبة التصويت العامة لدى اليهود، ونسبة تصويت العرب لصالح “القائمة المشتركة”. وتفترض هذه السيناريوهات أنْ تتراوح نسبة التصويت عند العرب ما بين 55% و75%، وأنْ تتراوح نسبة التصويت العامة لدى اليهود ما بين 65% و75%، بينما تتراوح نسبة تصويت العرب للقائمة المشتركة ما بين 75% و85%. وعرضت الدراسة الإحصائيّة تقدير عدد المقاعد في كل واحد من هذه السيناريوهات المختلفة. مثلاً، في حال بلغت نسبة التصويت لدى المجتمع الإسرائيلي 70% ولدى المجتمع العربي 70%، من المتوقع أنْ تحصل القائمة المشتركة على 14.1 مقعدا إذا صوت لها 75% من مجمل المصوتين العرب.
أمّا إذا ارتفعت نسبة التصويت لدى المجتمع العربي إلى 75% وصوّت 75% منهم للقائمة المشتركة فستحصل على 15 مقعدا، وإذا صوت 80% من المصوتين العرب للقائمة المشتركة فستحصل في هذه الحالة على 15.9 مقعدًا.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التقديرات تفترض حصول القائمة المشتركة على 20 ألف صوتا من المصوتين اليهود. كذلك تفترض أنْ يصوّت 35% من المصوتين الدروز لصالح “القائمة المشتركة”، وأنّ نسبة التصويت العامة لديهم تساوي النسبة لدى بقية المصوتين العرب، كما ذكرت الدراسة. وبحسب استطلاعات الرأي في إسرائيل، فإنّ القائمة المشاركة ستحصل على 13 مقعدًا، وستكون القوّة الثالثة في الكنيست.
جدير بالذكر أنّه في الداخل الفلسطينيّ هناك تيّار مقاطعة انتخابات البرلمان الصهيونيّ، والذي يشمل حركة “أبناء البلد”، إضافة إلى حركة (كفاح)، أسسها العديد من الأسرى المُحررين من سجون الاحتلال، وقيادات سياسيّة كبيرة كانت في حزب التجمع الوطنيّ الديمقراطيّ وانسحبت منه على خلفية المواقف العامّة للحزب، وتحديدًا الموقف من الأزمة السوريّة، إذْ أنّ الحركة في مبادئها تعلن وبقوةٍ دعمها للدولة السوريّة بقيادة الرئيس د. بشّار الأسد، وترى في الحرب الأهليّة ضدّ بلاد شام مؤامرة كونيّة تُقاد من قبل الثالوث غير المُقدّس: الإمبرياليّة، الصهيونيّة والرجعية العربيّة العامل الثالث في تيار المقاطع فهم من المستقلين الذي يرَوْن في التصويت للكنيست اعترافًا بإسرائيل الصهيونيّة واليهوديّة.